تتجدد كل فترة النقاشات حول أيهما أفضل: تناول اللحوم أم اتباع نظام غذائي نباتي. وبالنظر إلى أن أكثر من نصف سكان العالم ليسوا نباتيين، فليس من المستغرب وجود العديد من الأطباق القائمة على اللحوم، ومن ثم ربما يكون التخلي عن نظام غذائي غير نباتي واعتماد أسلوب حياة نباتي أمرًا شاقًا – ولكن ليس مستحيلًا.
إن اتباع نظام نباتي له عدد كبير من الفوائد الصحية، من تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب إلى مرض السكري من النوع 2. ولا يعد اختيار نظام غذائي مختلف بالأمر الصعب؛ بالطبع، يمكن أن يكون تغيير نظامك الغذائي وتجنب الأطعمة المعتادة مضيعة للوقت، ولكن الفوائد التي تجنيها هائلة.
وفقا لتقرير نشره موقع Boldsky، يمكن تحقيق الفوائد الصحية التالية عند الامتناع عن تناول اللحوم تمامًا أو تقليل استهلاكها:
فوائد تقليل استهلاك اللحوم
إن فوائد تقليل أو إيقاف استهلاك اللحوم جسدية وعاطفية. ربطت العديد من الدراسات الكوليسترول الغذائي والدهون المشبعة بأمراض القلب والأوعية الدموية. توجد الدهون المشبعة في جميع اللحوم والأسماك، في حين أن النظام الغذائي النباتي أو النظام الغذائي النباتي لا يشكل خطرًا كبيرًا على مستويات الكوليسترول، كما أنه منخفض في الدهون المشبعة.
يُعتقد أن النظام الغذائي القائم على اللحوم غني بالبروتينات والمواد المغذية الأخرى، ولكن إلى جانب ذلك تأتي بعض الآثار السلبية أيضًا. في حين أن إضافة اللحوم إلى نظامك الغذائي واستهلاكها من حين لآخر لن يؤثر على الصحة كثيرًا، فإن استهلاك الكثير من اللحوم دون توازن مناسب بينها وبين الخضراوات لا يعد نهجًا مناسبًا من الناحية الصحية.
عند الإشارة إلى استهلاك اللحوم، فإن التركيز بشكل أساسي يكون على اللحوم الحمراء مثل لحم البقر والضأن ولحم الضأن ولحم العجل ولحم الغزال والماعز وما إلى ذلك. يعرض موقع Boldsky فيما يلي ما يحدث لجسمك عندما لا تأكل اللحوم سواء بالتوقف تمامًا أو التقليل منها:
1. حموضة المعدة
تشير الدراسات إلى أن المنتجات الغذائية القائمة على اللحوم يمكن أن تحفز إفراز الأحماض في المعدة، مما يؤدي إلى أمراض مثل الحموضة الزائدة وحرقة المعدة والصداع وآلام المعدة وما إلى ذلك. وفي الوقت نفسه، يُعرف النظام الغذائي النباتي بمقاومة إنتاج الحمض في المعدة.
2. فقدان الوزن
وفقًا للدراسات، عندما تحول آكلو اللحوم تمامًا إلى نظام غذائي نباتي، انخفضت أوزانهم بشكل كبير (بطريقة صحية) دون بذل الكثير من الجهد. لذلك، إذا كنت تكافح من أجل خسارة بضعة كيلو غرامات، فإن استبعاد اللحوم من نظامك الغذائي يمكن أن يكون مفيدًا. أيضًا، يميل الأشخاص الذين يتناولون نظامًا غذائيًا نباتيًا إلى استهلاك سعرات حرارية أقل ودهون أقل.
3. صحة الأمعاء
بالمقارنة مع غير النباتيين، فإن الأشخاص الذين يعيشون على نظام غذائي نباتي لديهم مسارات هضمية أنظف. يساعد النظام الغذائي النباتي في تعزيز نمو البكتيريا الصحية التي تبطن الأمعاء وتمنع بعض اضطرابات الجهاز الهضمي، في حين أن الأنظمة الغذائية القائمة على اللحوم قد تضر بالأمعاء بسبب المواد الحافظة والهرمونات المستخدمة في المنتجات الحيوانية.
4. السكري من النوع 2
تشير الدراسات إلى أن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 يكون أكثر بكثير لدى متناولي اللحوم مقارنة بمتبعي النظام الغذائي النباتي. ويرتبط الأمر بالهرمونات الموجودة في اللحوم ومحتواها من الحديد والنترات، خاصة في اللحوم الحمراء.
5. نسبة الكوليسترول في الدم
يحتوي النظام الغذائي، الذي يشتمل على اللحوم، على نسبة عالية جدًا من الدهون المشبعة، والتي من المعروف أنها تزيد من مستويات الكوليسترول في الدم. عندما ترتفع مستويات الكوليسترول في الدم، فربما يؤدي ذلك إلى حالات خطيرة مثل السمنة والسكتة الدماغية وأمراض القلب.
6. تعزيز جهاز المناعة
يرى الخبراء أن الإقلاع عن الأطعمة غير النباتية يمكن أن يقلل من الالتهابات التي تحدث في أجسامنا. وإذا كان الحيوان مصابًا بعدوى معينة، فربما تنتقل مباشرة إلى جسم الإنسان بعد تناول لحمه. إن النظام الغذائي النباتي البحت معروف أيضًا بمميزاته في تقليل الالتهابات والقروح بشكل أكثر فعالية.
7. حمض نووي أكثر شبابًا
يُقال إن النظام الغذائي النباتي فقط يبني حمضًا نوويًا أو تركيبًا وراثيًا أكثر صحة. يمكن أن تساعد مضادات الأكسدة والمغذيات الموجودة في الخضراوات أيضًا في إصلاح تلف الحمض النووي وتقليل إنتاج الخلايا السرطانية. كما يساعد النظام الغذائي النباتي على تباطؤ تقدم الأنسجة في السن، وبالتالي الحفاظ على الشعور بالشباب.
8. زيادة الطاقة والحيوية
عند التوقف عن تناول اللحوم لاحظ الكثيرون أنهم يشعرون بتعب أقل خلال النهار. يساعد النظام الغذائي الخالي من اللحوم على التخلص من الوزن والسموم ويمنح الشعور بالخفة والحيوية.
9. أمراض القلب
كشفت نتائج عدد كبير من الدراسات فائدة الامتناع عن تناول اللحوم على صحة القلب، حيث ثبت أن استهلاك الدهون المشبعة الموجودة أساسًا في اللحوم والمنتجات الحيوانية يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
10. السرطان
يمكن أن يساعد الحد من تناول اللحوم الحمراء، وخاصة اللحم المقدد والنقانق وغيرها من اللحوم المدخنة أو المعالجة، في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. كما ارتبط الاستهلاك المنتظم للحوم الحمراء بزيادة خطر الإصابة بأمراض السرطان الأخرى، ومن بينها سرطان الثدي.
آثار سلبية للنظام الخالي من اللحوم
ويوضح خبراء التغذية أن هناك بعض الآثار السلبية التي يجب وضعها في الاعتبار أثناء تقليل / الإقلاع عن استهلاك اللحوم كما يلي:
• عند التوقف عن تناول اللحوم، يمكن أن يعاني الشخص من نقص في اليود والحديد وفيتامين D وفيتامين B12. ومن ثم، يمكن أن يستشير طبيبًا أو اختصاصي تغذية بشأن المكملات الغذائية، التي يمكن تناولها للتعويض.
• يمكن أن يصاب الشخص بفقدان لحاسة التذوق بسبب نقص الزنك، الذي يحصل عليه الجسم في اللحوم الحمراء والمحار.
• تعد البروتينات من العناصر الضرورية لتقوية العضلات والتعافي بعد ممارسة التمرينات الرياضية. ويمكن أن يتسبب التحول إلى نظام غذائي نباتي في أن تستغرق العضلات وقتًا أطول للتعافي. تحتاج البروتينات النباتية إلى مزيد من الوقت لبدء العمل.
نصائح لتقليل استهلاك اللحوم
• أدخل المزيد من المكسرات والبذور في نظامك الغذائي.
• استبدل اللحوم الحمراء بالدجاج أو السمك ثم بالخضراوات في نهاية المطاف.
• إضافة المزيد من الحبوب والخضراوات عند طهي اللحوم لتقليل كمية اللحوم في كل وجبة.
• تحديد يومًا واحدًا في الأسبوع خاليًا تمامًا من اللحوم.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق