يقاسي كثير من الأهالي صعوبات جمّة في السيطرة على المحتوى الإلكتروني الذي بات أطفالهم يتداولونه سواءً كان هذا عبر أجهزة الكمبيوتر واللاب توب أو الآيباد والأجهزة الخلوية.
تتعدّد أسباب القلق، منها ما يتعلق بسلامة المحتوى من الثيمات الجنسية غير اللائقة ومنها ما يتعلق بثيمات العنف والتطرف أو تلك التي تحث الطفل على كشف خصوصيات تتعلق بعائلته ومنزله.
ثمة أمور عدة لا بد من مراعاتها عند تربية الجيل الإلكتروني، لعل من بينها:
– توقيت العرض، حاولي ألا تجعلي المحتوى الإلكتروني متاحاً دوماً وحدّدي ساعات استخدام الإنترنت سواءً كان هذا عبر اللاب توب أو الأجهزة الخلوية أو أجهزة الآيباد.
– إن كان بوسعكِ الجلوس ومشاهدة المحتوى الإلكتروني مع أطفالكِ، بذريعة الاستمتاع بالمحتوى وليس المراقبة، فافعلي هذا، ولا تجعلي ملاحظاتكِ وتصويباتكِ مباشرة، بل مبطنة وذكية.
– لا تتركي هذه الأجهزة التكنولوجية في غرف أطفالكِ من دون مراقبة ومتابعة. اجعلي مكانها في غرفة الجلوس أو في غرفتكِ أنتِ.
– تحدثي مع أطفالكِ عن المخاطر التي تحيق بهم في هذا الوسط الإلكتروني والتكنولوجي، وحذريهم من أي محاولة استدراج لهم ليعرضوا أموراً خاصة تحدث في حياتهم أو في المنزل.
– أقرّي ساعات استراحة واجعلي مبدأ الوصلات موجوداً دوماً، ولا تسمحي بساعات متواصلة عند استخدام الإنترنت.
– وفّري لأطفالك حياة اجتماعية سليمة وصحية، وحثيهم على التواصل مع الآخرين بطريقة سليمة، وأخرجيهم في نزهات وأشركيهم في الفعاليات الاجتماعية؛ لأجل ألا تصبح وسائل التواصل التكنولوجية بديلاً عن الحياة الواقعية.
– شجعي أطفالكِ على وضعية الجلوس الصحية عند استخدام الأجهزة التكنولوجية، ولا تسمحي باستخدامها أثناء الاستلقاء على الأسرّة أو الكنبات.
– استخدمي خاصية الحماية وتقييد المحتوى. اطلبي الخاصية من شركة الاتصالات ومزوّد خدمة الإنترنت. سيفيديكِ هذا "الفلتر" في تنقية المحتوى المقدّم ومنع عرض أي محتويات غير لائقة.
– كرّسي مبدأ الثقة مع أطفالكِ من خلال التنبيه على نوعية المحتوى غير المسموح، وأعلميهم أنكِ تثقين بهم لكنكِ ستنزعجين كثيراً إن هم أخلّوا الثقة.
– لقّني أطفالكِ كيفية التحميل الآمن عبر الإنترنت، وحذريهم من قبول أي برامج تستحثهم على تحميل محتويات غير آمنة.
– حذّري أطفالكِ من قبول أي طلبات صداقة من غرباء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وركّزي على ضرورة عدم إعطاء معلومات عن أنفسهم وخصوصياتهم وخصوصيات المنزل عند التواصل مع الآخرين، حتى إن كانوا من معارفهم.
قم بكتابة اول تعليق