تجمع العلماء المسلمين: نرفض أي إقالة للوزير قرداحي ونطالبه التمسك بالسيادة

قال تجمع العلماء المسلمين: “كنا نتوقع أن يأتي إلينا دولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحل يحفظ للبنان كرامته ويؤكد على سيادته واستقلاله، ولكن ما سمعناه منه في كلمته في السراي جعلنا نعيش خيبة أمل، لأن ما عرضه يعني أن على لبنان أن ينتقص من سيادته والطلب من وزير الإعلام جورج قرداحي أن يحُكِّم ضميره ويغلِب المصلحة الوطنية وعدم التسبب بضرب الحكومة التي تعني بالصراحة الطلب منه أن يقدم استقالته إذعاناً للموقف الظالم من النظام السعودي، ويا ليت أن هذا الطلب جاء ضمن آلية حل تكفل أن تعود الأمور إلى سياقها الطبيعي بل طُرِحت مسألة الاستقالة من دون أن يكون هناك أي إلتزام أو وعد من الآخرين بالتراجع عن مواقفهم الاستفزازية بحق لبنان”.

 

وتعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، أشار في بيانٍ إلى أنَّ “ما زاد في استغرابنا وشجبنا هو أن يقول دولة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن مجلس الوزراء لا يتدخل في الشأن القضائي وبالتالي يجب أن تعود الحكومة للإنعقاد وينال في نفس سياق كلامه من موقف جهات وازنة في الحكومة رافضة لإجراءات المحقق العدلي المسيسة وتصوير الأمر وكأن هناك تهديداً من قبلها للحكومة إن لم تعمل على مساءلة هذا المحقق المنحاز لمصلحة أعداء الوطن والسائر من حيث يدري إلى تكوين ملف إتهامي لا يوصل إلى الحقيقة ويغطي عن الفاعلين الحقيقيين كي لا يقعوا تحت المساءلة التي ستفضح جهات إقليمية ودولية كانت مشتركة بجرائم إرتكبت بحق لبنان وسوريا من خلال هذه النيترات، فإذا به يطلب الاستماع إلى من يريد إتهامهم بالإهمال الوظيفي وليت أنه طلبهم كلهم بل استنسب بعضهم وتعامى عن بعضهم الآخر”.

 

وأعلن التجمع ما يلي: “أولاً: يرفض تجمع العلماء المسلمين أي إقالة للوزير جورج قرداحي ويطالبه بتحكيم ضميره الذي سيرشده حتماً للتمسك بالسيادة ورفض الإذعان لإرادة أعداء لبنان، فيصر على البقاء في سدة المسؤولية لأنه لم يرتكب أي إساءة بحق الوطن أو يسيء لأي دولة صديقة أو شقيقة وهو في موقع المسؤولية، علماً أن ما قاله عن عبثية الحرب السعودية على اليمن هو موقف أكثر من مسؤول في لبنان والعالم، فلماذا أُختير هو دون غيره، أليس لأن الهدف ليس إقالته بل كما صرح وزير خارجية السعودية هو إقصاء مكون أساسي في لبنان يمثل جزءاً كبيرا ولعله الأكبر من اللبنانيين.

 

ثانياً:يدعو تجمع العلماء المسلمين مجلس القضاء الأعلى لحسم مسألة القاضي طارق البيطار بأحد أمرين إما إقالته وهو الأفضل، أو التدخل في إدارته للملف كي يكون منسجماً مع الموضوعية والعدالة وبعيداً عن التسييس.

 

ثالثاً: يدعو تجمع العلماء المسلمين إلى اجتماع قريب لمجلس الوزراء بحضور وزير الإعلام الأستاذ جورج قرداحي لبحث الأمور الأهم وهي وضع حلول لمشاكل الناس الاجتماعية والاقتصادية وسط تفاقم الأزمة الاقتصادية التي للمملكة العربية السعودية اليد الطولى فيها من خلال مساهمتها في تأكيد الحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية على لبنان.

 

رابعاً: يطالب تجمع العلماء المسلمين المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان بالتدخل لدى العدو الصهيوني لإطلاق سراح المعتقلين الإداريين الذين يقومون بالإضراب عن الطعام تجاوز عند بعضهم المائة يوم، خاصة مع ورود معلومات عن تدهور حالتهم الصحية التي تشهد تراجعاً متواصلاً مع مرور الوقت.

خامساً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين استقبال المملكة العربية السعودية لوفد يهودي- أمريكي في الرياض الذي سيعمل من خلال مشاوراته على إعداد أرضية للتطبيع مع العدو الصهيوني والذي يطمح من خلاله ولي العهد محمد بن سلمان أن ينال الرضا الأمريكي لرفع الحظر عليه في الوصول إلى سدة الحكم”.

 

المصدر:بيان

تابعنا على فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن