أعترفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن التقرير الذي نشرته حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا كان مفبركاً و يحتوي على الأكاذيب، و التقرير كان عبارة عن فيلم وثائقي أذيع عبر قناتها (راديو 4) في شهر تشرين الثاني من العام الماضي حول الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما عام 2018، و قلت ال بي بي سي أن الفيلم يحتوي على أخطاء خطيرة وادعاءات كاذبة.
وأوضحت الصحيفة أن البرنامج الوثائقي وهو جزء من سلسلة تتحدث عن جوانب الحرب في سورية نقل عن شخص يدعى (أليكس) وهو مفتش سابق في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قوله إن هجوماً حصل في دوما عام 2018 واستخدمت فيه الأسلحة الكيميائية لتتوصل وحدة الشكاوى التنفيذية خلال الأسبوع الماضي إلى نتيجة مفادها بأن بي بي سي كانت مخطئة ولتقر الأخيرة بأنها لا تملك أي دليل يدعم ادعاءات (أليكس) بحدوث الهجوم في دوما.
و بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية ، فإن بي بي سي اعترفت بهذا الخطأ جاء بعد أن أيدت وحدة الشكاوى التنفيذية بالمؤسسة احتجاجاً قاده الكاتب الصحفي بيتر هيتشنز مشيرة إلى أنه وفقاً للمحكمين في هذه القضية فإن الفيلم الوثائقي الذي أعدته الصحفية الاستقصائية في بي بي سي (كلوي هادجيماتيو) أخفق في تلبية المعايير التحريرية للمؤسسة فيما يتعلق بالدقة من خلال نشرها ادعاءات كاذبة.
بالإضافة إلى ذلك، كان مراسل بي بي سي ريام دالاتي قد أكد في عدة تغريدات له عام 2019 أن تحقيقات أجراها واستغرقت أشهراً حول المشاهد التي قيل إنها صورت في مستشفى مدينة دوما بالغوطة الشرقية يوم الهجوم الكيميائي المزعوم أثبتت أنها مجرد مسرحية في تأكيد جديد على حقيقة الحملات التضليلية الدولية التي تتعرض لها سورية وقال إن غاز السارين لم يستخدم في مدينة دوما وإن كل ما قيل حول هجوم باستخدام السارين كان مفبركاً كي يكون لديه أكبر قدر ممكن من التأثير.
وكان تسريب لمسؤول في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حصل عليه موقع ذي غري زون الإخباري المستقل كشف العام الماضي أن إدارة المنظمة شنت هجوماً خبيثاً ومعيباً ضد مفتشين مخضرمين اثنين أثبتا عدم صحة رواية المنظمة الرسمية بخصوص الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما واتهام الجيش العربي السوري به لتبرير العدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي ضد سورية آنذاك.
ونشر موقع ويكيليكس في كانون الأول 2019 أربع وثائق مسربة من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تستبعد استخدام غاز الكلور في مدينة دوما بريف دمشق وتكشف أن اختصاصيين في علم السموم استبعدوا أن تكون الوفيات جراء التعرض لمادة الكلورين في دوما وذلك في تأكيد جديد على تلاعب المنظمة بالتقرير النهائي حول الهجوم الكيميائي المزعوم.
قم بكتابة اول تعليق