بوتين : أميركا و بريطانيا تستفزان روسيا عسكرياً

بوتين

خلال لقائه السنوي مع المواطنين الروس عبر التلفزيون قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن بريطانيا وأمريكا تستفزان بلاده عسكرياً ، و ذلك عقب حصول عدّة حوادث بدى منها أن بريطانيا والولايات المتحدة تتعمدان شن عملية استفزازية منسقة لتقييم رد روسيا.

يأتي تصريح بوتين عقب إبحار السفينة الحربية البريطانية إتش إم إس ديفيندر، بالقرب من ساحل شبه جزيرة القرم التي سيطرت عليها روسيا من أوكرانيا، كذلك لفت بوتين إلى أن طائرة تجسس أمريكية كانت جزءًا من العملية أيضًا، بالرغم من رفض البحرية الملكية البريطانية الرواية الروسية لما حدث في 23 يونيو/ حزيران ، وقد استدعت الخارجية الروسية السفير البريطاني احتجاجا على ما وصفته بأنه انتهاك لأراضيها.

و أضاف بوتين ،  رداً على سؤال إذا ما كان هكذا استفزاز قد يجر العالم نحو حرب عالمية  “حتى لو غرقت إتش إم إس ديفيندر، فلن يحدث ذلك”.

معتبراً : “إنهم يعلمون أنهم لا يستطيعون الانتصار في هذا الصراع: سنقاتل من أجل أراضينا. لم نسافر آلاف الأميال للوصول إلى حدودهم، لقد فعلوا ذلك”.

وقال بوتين إن القوات البريطانية والأمريكية تحاول فتح قواعد عسكرية، “مما يجعل الأراضي الأوكرانية قريبة أو على الحدود مع منصة عسكرية روسية مما يشكل تهديدًا لأمن روسيا”. كما ربط الأمر بقمته مع الرئيس جو بايدن في جنيف في الأسبوع السابق.

مشيراً إلى أنه أمر شخصيا القوات بالانسحاب من حدود أوكرانيا قبل شهرين، مع تصاعد القلق الدولي بشأن ما أصرت روسيا على أنه ليس أكثر من تدريبات عسكرية.

وأردف بوتين متهماً طائرة استطلاع أمريكية بالإقلاع من مطار للناتو في اليونان، ربما من جزيرة كريت، وأوضح بوتين أنه يلقي باللوم على الناتو وتوسعه في الصراع شرقي أوكرانيا الذي اندلع في عام 2014. يذكر أن الانفصاليين المدعومين من روسيا قد سيطروا على مناطق واسعة في شرق البلاد بعد أن سيطرت موسكو على القرم.

و في هذا السياق قال مراسل بي بي سي، جوناثان بيل، الذي كان على متن السفينة إتش إم إس ديفيندر، إن “الطائرات الحربية الروسية هددت بفتح النار على السفينة”.

وأكد المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الأربعاء، رواية البحرية الملكية بأن المدمرة “كانت تمر فقط عبر المياه الإقليمية الأوكرانية بما يتوافق مع القانون الدولي”.

وتم الإبلاغ عن مواجهة منفصلة في البحر الأسود في اليوم التالي من قبل البحرية الهولندية، التي اتهمت الطائرات المقاتلة الروسية بمضايقة سفينتها إتش إن إم إل إس إفرستن بشكل متكرر.

وأكد وزير الدفاع الهولندي، أنك بيليفيلد، أن للسفينة كل الحق في الإبحار هناك وأنه لا يوجد مبرر “لهذا النوع من العمل العدواني الذي يزيد بلا داع من مخاطر وقوع حوادث”.

لكن بوتين لم يذكر اتهامات البحرية الهولندية بأن طائرات حربية روسية مسلحة بصواريخ تحلق على ارتفاع خطير وشن “هجمات وهمية” على فرقاطة هولندية جنوب شرقي القرم.

وقالت وزارة الدفاع الروسية منذ ذلك الحين إن مقاتلات وقاذفات u-24 تدافعت ونفذت رحلات جوية “على مسافة آمنة” من السفينة.

تابعنا على فيسبوك

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن