قال رئيس مجلس إدارة قناة الميادين غسان بن جدو إن “شاشة الميادين لن تختفي ولدينا امكانات تقنية تسمح لنا بالبث حتى على مدار العرب سات”.
وأضاف بن جدو في مؤتمر صحفي الجمعة حول قرار “عربسات” وقف بثها، والطلب من السلطات اللبنانية وقف بث القناة من لبنان “لقد تعرضنا للضغوط حتى منذ ما قبل انطلاق الميادين”. وأشار إلى أن “جهات عربية راسلت أوروبا وأميركا قبل انطلاق القناة وقالت إن “الميادين ستكون معادية للسامية”.
وقال بن جدو إن “وزيرة إعلام في دولة عربية – من دون أن يسميها – اقتحمت مقر الميادين بعد الساعة الثانية فجراً، من أجل إقفال القناة، لكننا لم نتحدث بالأمر”.
وأشار إلى أن قرار الإيقاف عبر “عربسات” كان مفاجئاً وبدون تدرج. وأوضح “نحن ليست لدينا مشكلة مع أي دولة عربية على الإطلاق”، لافتاً إلى أنه “عندما فشلت محاولة الترغيب بدأت محاولة الترهيب”.
وأكد بن جدو أن جهات طلبت من القناة عدم التعاطي مع الملف اليمني من زاوية إنسانية، وعدم الحديث عن استهداف المدنيين. وأضاف “نحن تعاطينا مع حادثة منى بكل هدوء رغم أن ما جرى كارثة إنسانية”، متسائلاً “هل هي صدفة أن يأتي القرار مع اندلاع الانتفاضة وفتح الميادين هواءها لها”؟
رئيس مجلس إدارة الميادين أوضح أن هناك جهة عربية تسخّر شركة علاقات عامة للتشهير بالقناة في أوروبا واتهامها بمعاداة السامية، مؤكداً حرص القناة على التعاون مع شركة عرب سات، داعياً إياها الاجتماع من أجل حل هذه القضية.
وسأل بن جدو “لماذا إصرار عرب سات على إحراج الحكومة اللبنانية ومطالبتها بإغلاق قناة الميادين؟ وثمن عالياً تعاطي وزارة الإعلام اللبنانية في هذه القضية، موضحاً أن وزير الإعلام اللبناني أعلمه بأن هناك لجنة تدرس ما إذا كانت الميادين قد خالفت القوانين.
ولفت بن جدو إلى أن هناك برامج على بعض القنوات تتلذذ بشتم قناة الميادين بشكل يكاد يكون أسبوعياً، معتبراً أن ما يحصل الآن هو “انتهاك صارخ للحريات الإعلامية”.
وأكد أن قرار “عربسات” لن يغيّر من سياسة القناة التحريرية، ولا من طريقة التعاطي الهادئة والمتوازنة.
وقال إن “الميادين لا تجد حرجاً في أننا ننحاز للمقاومة”. ولفت إلى أن الجماهير العربية كشفت الزيف الذي كان موجوداً خلال السنوات الماضية، شاكراً جميع من ساهم واتصل وكتب متضامناً مع القناة.
قم بكتابة اول تعليق