لا زالت مُلابسات قضية ُالضابط الصهيوني الذي وجد ميتًا في السجن العسكري، غامضة و تشغلُ الرأيَ العام الصهيوني .. فهل تمت تصفيتُه أو انه انتحر؟
التخبط الواقع في أروقة الجيش الاسرائيلي تثير الشبهات فقد أعلن عن نشر بعض التفاصيل المليئة بالتناقض والتضارب، حيث صرّح ان الضابط نقل معلومات الى جهات عدوة لكن ليس بدافع الخيانة ولا بدافع انه جاسوس لجهة اجنبية، لكن هذه المعلومات خطيرة وحساسة جدا وقد أضرّت بشكل قاس بأمن “اسرائيل”، وبالمقابل امتنع الجيش عن نشر تفاصيل عن هذه الاضرار الخطيرة تحت ذريعة ان نشرها سيتسبب بضرر اكبر لامن “اسرائيل”.
من جهته قال المحلل الامني الصهيوني روني دانيال ان الضابط اراد الحديث عن امور امنية في هذا القسم الاستخباري لاحد ما خارج هذا الجهاز ولكن لدوافع شخصية ستكشف على كل حال. داعيا سلطة الاحتلال الى محاسبة الجيش متسائلا: كيف للضابط ان يفعل ما فعل وهو مراقب بالكاميرات اربعة وعشرين ساعة ؟ وأضاف انه يجب فحص الكاميرات والتحقيق بعمق من اجل التعلم من هذه المأساة التي حصلت.
وبدوره قال المحلل العسكري الصهيوني الون بن دافيد ان الضابط المقتول قام باعمال تضر بأمن الكيان مع أنه كان يعرف ما يقوم به و يعرف الاضرار التي تسبب بها لكنه لم يعمل بدوافع ايديولوجية ولم يعمل لمصلحة منظمة اجنبية وربما كانت دوافعه شخصية او انتقام او غضب من القسم الذي كان يعمل به.
كل هذا الغموض والالتباس دفع بعائلة الضابط الى طلب التفاصيل عن كيفية وفاته في السجن وكيفية حصول الوفاة رغم وجوده تحت حراسة مشددة. فيما اقرّ وزير حرب الكيان المحتل الصهيوني بني غانتس بخطورة القضية ووعد بايجاد طريقة لاصلاح الاضرار التي تسبب بها الضابط.
وأضاف بني غانتس انه يفضّل عدم الحديث عن التفاصيل في الاعلام كما وعد انه سيجد الطريقة لتصحيح الامور.
اضافة إلى ذلك زعم بني كوزنتيس، محام ضابط الاستخبارات انتحار الضابط وبأن عائلة الضابط طلبت معرفة ما حصل لولدها مؤكدا انه ليس مهمًا التهم الموجهة اليه فهو كان في سجن عسكري ووجد فيه ميتا ومن هنا يريدون معرفة من المسؤول عن ذلك وكيف حصل الامر وهذا حقهم.
الاوساط الامنية في الكيان الصهيوني قالت ان الجيش الاسرائيلي يجري الان عملية جرد شاملة للاضرار التي تسبب بها الضابط المقتول بنقله معلومات حساسة تتعلق بقسم تكنولوجي خاصة ان هذا الضابط كان يتمتع بقدرات كبيرة في هذا المجال.
قم بكتابة اول تعليق