نور الهدى جابر _ نيوز ليبانون
شهدت محافظات العراق انتخابات نيابية مؤخرًا ، الانتخابات التي سمّيت ب “انتخابات تشرين” تعدّ بمثابة اختبار أمنيٍّ من الدرجة الرفيعة،فلا يغفل عن أحد حجم التهديدات الامنية التي تواجه العراق منذ ما يقارب عقدين من الزمن.
ناهيك عن الفترة الزمنية التي أمضاها السياسيون كي يحددوا أخيرًا موعدًا لاجراء الانتخابات التي جاءت مبكرة بعد احتجاحات ٢٠١٩.
هذا وقد خاضت انتخابات تشرين مخاضًا عسيرًا جرّاء تردد أطراف عدة في المشاركة في الانتخابات، فقد امتنعت غالبية الاطراف الشيعية عن المشاركة او الادلاء بأصواتهم وبقيت معارضة حتّى اللحظات الأخيرة ؛ ما دفع الأطراف الأخرى كالسنة والأكراد إلى استغلال الموقف المعارض وحشد قواعدهم الشعبية وتشجعيهم على المشاركة بالانتخابات طمعًا بالحصول على أغلبية مقاعد المجلس النيابي .
الأمر الذي جعل الأطراف والمرجعيات الشيعية تتأهب وتطلق دعوات دينية للمشاركة الواسعة بانتخابات تشرين.
أبرز هذه الدعوات أعلنت من قبل المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيد السيستاني، الذي بدوره أصدر بيانًا أمل فيه تحمل الوعي والمسؤولية، قائلًا : المرجعية الدينية العليا تشجّع الجميع على المشاركة الواعية والمسؤولة في الانتخابات القادمة، فإنها وإن كانت لا تخلو من بعض النواقص، ولكنها تبقى هي الطريق الأسلم للعبور بالبلد الى مستقبل يرجى أن يكون أفضل مما مضى، وبها يتفادى خطر الوقوع في مهاوي الفوضى والانسداد السياسي”.
وعليه شهدت الساحة الانتخابية في الساعات الأخيرة اقبالًا ملحوظًا ما أدى الى قلب الموازين ورفع نسبة المشاركة.
هذا و ستصدر اليوم نتائج الانتخابات تباعًا ويتوقع أن تُحسم النتائج في آخر ساعات اليوم الاثنين كما وستتضح معها معالم التغيير.
قم بكتابة اول تعليق