بعد انتهاء المدة التي أمهلها الاحتلال لأصحاب المنازل المهددة بالتهجير لهدم منازلهم بأيديهم ، أعلنت مصادر فلسطينية محليّة منذ قليل أن أكثر من 40 مركبة وجرافة تابعة للاحتـلال تقوم باقتحام حي البستان ببلدة سلوان بالقدس المحتلة، و ذلك بعدما حاصرت شرطة الاحتلال وجرافاته الحي منذ ساعات الصباح الأولى.
و بحسب المصادر فقد قامت قوات الاحتلال بالاعتداء بوحشية على الأهالي والطواقم الصحفية و اعتقلت شابا في سلوان بالقدس و ذلك مع بدء عملية هدم منشأة تجارية تعود للمواطن نضال الرجبي في حي البستان بسلوان.
يذكر أن بلدة سلوان هي أقرب أحياء مدينة القدس الشرقية المحتلة إلى المسجد الأقصى، من ناحيته الجنوبية، و قد استولت جماعات استيطانية إسرائيلية في البلدة على العديد من المنازل العائد للفلسطينيين حيث رفعوا فوقها أعلام الاحتلال.
و يشترك المستوطنون والمسؤولون الإسرائيليون في تهويد سلوان عبر الاستيلاء على منازلها، وتنفيذ أعمال حفر واسعة بحثا عن آثار يهودية مزعومة؛ مما يهدد حياة سكانها (نحو 55 ألف فلسطيني)، ضمن جهود إسرائيلية لاستهداف البلدة، باعتبارها خط الدفاع الأول عن الأقصى، ولإقامة ما يزعمون أنها “مدينة داود التاريخية” على أنقاضها.
و يخوض الفلسطينيون في سلوان، واحدة من أصعب الصراعات في المدينة، التي احتلتها قوات الاحتلال عام 1967، ثم ضمتها إليها.
قم بكتابة اول تعليق