استشهد شاب فلسطيني وأصيب 15 آخرون، صباح السبت، خلال اشتباكات مسلحة اندلعت إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، ومحاصرة منزل الشهيد رعد حازم محاولةً اعتقال والده، فتحي زيدان، ولكنها فشلت في ذلك.
وأغلق الاحتلال مداخل القرية الحدودية والجدارية ونصب فرق القناصة على المنازل التي احتلها، وشوهد جرافة برفقة الجيش.
وكانت مخابرات الاحتلال أجرت الليلة الماضية اتصالا ثانيا مع والد الشهيد رعد وطالبته مرة أخرى بتسليم نفسه فورا في معسكر سالم غرب جنين، لكنه رفض وأبلغهم أنه موجود في المخيم وإذا أرادوه فليأتوا إليه في منزله.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب أحمد السعدي، على إثر إصابة في الرأس وأخرى في الصد، كما أصيب 15 مواطنًا برصاص الاحتلال بينهم شابة أصيبت بعيار ناري في البطن.
وذكرت مصادر عبرية، أن والد الشهيد رعد حازم منفذ عملية “تل أبيب” يرفض حتى الآن تسليم نفسه لقوات الاحتلال التي تحاصر منزله.
وأفادت مصادر في جنين، بأن الاشتباكات المسلحة في المخيم امتدت للمدينة، وسط إطلاق نار وعبوات ناسفة على الجيش.
ونعت مساجد جنين عبر مكبرات الصوت الشهيد أحمد السعدي الذي ارتقى خلال تصديه لقوات الاحتلال في مخيم جنين، كما دعت المقاومين إلى التصدي لقوات الاحتلال والدفاع عن المخيم.
ونعت سرايا القدس – كتيبة جنين، الشهيد السعدي، وقالت إنه أحد كوادر ومقاتليها الابطال في كتيبة جنين، والذي ارتقى شهيداً في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال الصهيوني التي اقتحمت مخيم جنين.
كما اقتحمت القوات قرية برقين واعتقلت الأسير المحرر نور حمادة بعد مطالبته بتسليم نفسه، وأصيب مواطنان.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن جيش الاحتلال انسحب من المخيم بعد اقتحام منزل عائلة منفذ عملية “تل أبيب” الذي لم يكن به أحد، مشيرة إلى أن الجنود أخذوا قياسات المنزل تمهيدًا لهدمه. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مزرعة لعائلة الشهيد رعد حازم في بلدة دير غزالة بجنين، أمس الجمعة، وعاثت فيها خراباً.
قم بكتابة اول تعليق