اليونيفيل تسعى لترقيع فتق “المسيّرات” الذي خرق أجواء الاستقرار الهش و الاسرائيليون يتوعدون الدولة اللبنانية من منتدى الأمن!

Whatsapp

نداء الوطن

جنوباً، تنكبّ “اليونيفيل” على ترقيع فتق “المسيّرات” الذي خرق أجواء الاستقرار الهش على الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية، فعملت نهاية الأسبوع على تفعيل قنوات الاتصال بين طرفي الجبهة لإعادة تبريد الأرضية الحدودية وخفض منسوب التوتر على طول “الخط الأزرق”، بينما استفاق الإسرائيليون من “سكرة” الغارة الاستطلاعية التي شنها “حزب الله” في أجوائهم، ليتوعدوا من “منتدى الأمن” في ميونيخ، الدولة اللبنانية بأنها “ستتحمل المسؤولية” عن أفعال “الحزب” إذا استلزم الأمر “الهجوم بقوة لإلحاق ضرر كبير به”، وفق تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، مع تذكيره في هذا المجال بـ”قدرات” المقاتلات الإسرائيلية و”أزيز محركاتها عن قُرب”!

وعلى هامش المنتدى نفسه، كان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يجهد لإعادة تعويم الجانب الرسمي من المشهد اللبناني، فعقد سلسلة لقاءات شملت، فضلاً عن المسؤولين الألمان، وزراء الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، والمصري سامح شكري، والإيراني أمير عبداللهيان ووفداً من الكونغرس الأميركي، على أن يعود بعدها للغطس في مستنقع “المناكفات والنكد” الذي ينتظره في بيروت، على حد تعبير مصادر مواكبة للتحديات المرتقبة هذا الأسبوع.

وكان الملف اللبناني، بمختلف تشعباته السياسية والاقتصادية والأمنية قد حضر السبت على هامش مؤتمر ميونيخ في محادثات وزيري الخارجية الفرنسية والأميركية جان إيف لودريان وأنطوني بلينكن، الذي أكد في تغريدة له أنّ التداول بأوضاع لبنان أتى في سياق متصل بالنقاش الذي دار حول “إيران ومنطقة الساحل” المتوسط، في وقت عُلم أنّ وزير الخارجية الفرنسي يعتزم “قريباً” القيام بزيارة إلى بيروت لإعادة ضبط عقارب الساعة اللبنانية على توقيت المطالب الدولية بوجوب الإصلاح وضمان إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده المقرر في 15 أيار… وهو ما أعاد التأكيد عليه الموقف السعودي من خلال تأكيد وزير الخارجية فيصل بن فرحان على كون “الإصلاح في لبنان أولوية، وعلى القادة هناك النظر بجدية في كيفية حكم بلادهم ونحتاج لرؤية قيادة جماعية في لبنان تتخذ قرارات توافقية وتنهض بمسؤولياتها”.

أما على المستوى الداخلي اللبناني، فسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى طمأنة المجتمعين العربي والدولي من القاهرة إلى أنّ الانتخابات النيابية حاصلة في أيار والرئاسية في تشرين الأول، ملمحاً إلى أنّ عملية الإنقاذ في لبنان مستحيلة قبل نهاية “جائحة” العهد العوني، حسبما قرأ مراقبون في تعبيره لجريدة “الأهرام” عن وجود “كورونا سياسية في لبنان أدت إلى شيء لم يكن أحد ينتظره”، وربطه المباشر بين وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية وبين حصول “تغيير في المنهجية” السياسية السائدة راهناً في البلد.

المصدر: صحيفة نداء الوطن

تابعنا على فيسبوك

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن