أسفت الهيئة السياسية للتيار الوطني الحر في لبنان في بيان لها السبت للأسلوب الذي يعتمده الرئيس المكلف للحكومة سعد الحريري في مقاربة ملف التشكيل، إذ يستعمل الوقت الثمين في التجوال خارج لبنان طيلة أسابيع، ثم يعود ليقوم بزيارة رفع عتب لرئيس الجمهورية، من دون أن يتقدم بأي مقترح جدي يحترم الأصول والقواعد البديهية المعمول بها لتأليف أي حكومة.
وقال البيان “أما الجديد فهو إعلان الحريري من قصر بعبدا أنه هو من يقرر منفردا شكل الحكومة وعددها وأسماء وزرائها وحقائبها، كأن لبنان ليس جمهورية برلمانية، ومن دون أن يقيم وزنا للدستور وصلاحيات رئيس الجمهورية وشراكته الكاملة في تأليف الحكومة وليس فقط التوقيع عليها”، وتابع “هذا ما يجعلنا نعتبر أن أمرا خفيا لا يزال يعيق تشكيل الحكومة، مما يجعلنا نحذر من نتائجه”.
من جهة ثانية، قال البيان “تعرب الهيئة السياسية عن قلقها من التباطؤ والضبابية في مسار التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان، كبداية منطقية للتدقيق في كل إنفاق عام”، ودعا “المزايدين الى عدم التلطي وراء أي ملف لتعطيل التدقيق، وأكد أن “التيار الوطني الحر متحمس لأي تدقيق يحصل في أي وزارة أو إدارة تولاها”، واوضح أن “أي حكومة لا تضع التدقيق الجنائي في أولوياتها لن يكتب لها النجاح”.
وشدد البيان على المسؤولية المحورية لمجلس النواب في إصدار منظومة التشريعات المعنية بمكافحة الفساد واسترداد الأموال المنهوبة منها والموهوبة والمحولة من دون وجه حق”، ودعا “حكومة تصريف الأعمال الى القيام بواجباتها بلا تردد لجهة وقف الهدر المالي الناتج من سياسة الدعم العشوائي، واتخاذ قرارات جريئة وصائبة تستهدف حصر الدعم بالفئات المستحقة”.
قم بكتابة اول تعليق