أكَّد رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان بسام طليس اليوم الأربعاء أنَّ الاتحادات ذاهبةٌ إلى إقفال مراكز المعاينة الميكانيكية مطلع الأسبوع المقبل.
وأشار طليس خلال إعلانه الخطوات المقبلة في ختام إضراب الاتحادات عند العاشرة صباحًا من أمام مقرّ وزارة الداخلية والبلديات إلى أنَّ التحرك اليوم بداية شرارةٍ لتحرّك قطاع النقل البري، مضيفًا “نحن غير معنيين بتشكيل الحكومة من عدمه لأن لدينا همومنا ومستمرون طالما ان الحقوق لم تتحقق”.
كما اعتبر أنَّ أسعار المحروقات وقطع السيارات لم تعد محمولة، والدولة تبحث في موضوع رفع الدعم والمساعدات لذا عليها البدء بالأولويات، لافتًا إلى أنَّ الإعفاء من المعاينة الميكانيكية من 70 إلى 90 في المئة للقطاع الخاص لا يبرر أبدًا إبقاء المعاينة على ما هي عليه.
ونبَّه إلى أنَّه في حال لم يقرر وزير الداخلية وقف المعاينة والدفع مباشرة في النافعة فسنذهب يوم الاثنين المقبل إلى اقفال مراكز المعاينة الميكانيكية، داعيًا الشعب اللبناني إلى إيقاف سياراتهم أمام المراكز والتعاون معهم.
إضرابٌ في كل المناطق
وانطلقت مسيراتٌ للشاحنات والصهاريج والفانات في كل المناطق منذ السادسة صباحًا تلبية لدعوة اتحادات ونقابات قطاع النقل البري الى الإضراب.
وكان من بينها مسيرة من الدورة باتجاه وزارة الداخلية والبلديات للانضمام الى التجمع المركزي الذي دعا إليه قطاع النقل البري، سلكت خط الكرنتينا – الصيفي – بلدية بيروت – برج المر – شارع الحمرا – أبو طالب وصولًا إلى الوزارة.
طرابلس
وتجمَّع السائقون العموميون في طرابلس عند جسر البالما وركنوا شاحناتهم وسط الطريق، كما حصل أمام السفارة الكويتية في بيروت، حيث تجمع السائقون العموميون أمام السفارة قبل أن ينطلقوا إلى محيط وزارة الداخلية.
وأكَّد نقيب السواقين شادي السيد أنَّ المشاركة اليوم تأتي تلبيةً لمطالب تحرُّك اتحاد النقل البري والتوقف عن العمل رفضًا لسياسة التقطير بالبنزين والمازوت وتجارة المحروقات في السوق السوداء، ولما يحصل في المعاينة وضرورة رفع الضغط عن الناس وإيجاد السبيل البديل لطابور الإذلال ودعوة للمسؤولين للاتفاق على خطة انقاذ وإصلاح حقيقيين.
وأعلن السيد أنَّ اعتصامهم اليوم رسالةٌ وسيتبعها تصعيدٌ سيشلُّ كل القطاعات العامة والرسمية في حال استمر أهل سياسة المال بالتسلُّط على رقاب الطبقة الفقيرة في البلد.
صيدا
جنوبًا، لبّى سائقو السيارات والفانات والباصات العمومية اتحادات ونقابات قطاع النقل البري، وتجمَّعوا أمام موقف بلدية مدينة صيدا المخصص لهم عند طريق الكورنيش البحري ونفذوا إضرابًا بالتزامن مع المناطق كافة للمطالبة بحقوقهم.
وتلا نائب رئيس نقابة السيارات العمومية في الجنوب ابراهيم البخاري بياناً باسم المعتصمين دعا فيه “جميع السائقين العموميين بكافة فئاتهم للوقوف جنباً إلى جنب للمطالبة بحقوقهم”.
وطالب البخاري المعنيين بإيجاد خطة دعم للمحروقات أي بتحديد سقف لسعر المحروقات، وخطة دعم لقطع الغيار التي لم يعد باستطاعة السائق تحمل اعبائها، بالإضافة لتطبيق خطة النقل بكافة مندرجاتها وأهمها توقيف السيارات الخصوصية.
وختم البيان بمطالبة الدولة “دعم قطاع النقل البري باعتباره الشريان الحيوي الوحيد للنقل في لبنان دون سواه.”
بدوره، أكَّد أحد السائقين أنَّ “مشكلتنا في القطاع البري أن الدولة غائبة عنه وتهميشه، ومشكلتنا الأكبر هي بارتفاع سعر صرف الدولار الذي أوصل أوضاعنا اليوم إلى ما نحن عليه ومعاناتنا حال كل الناس إضافة لغلاء المعيشة وارتفاع أسعار قطع الغيار”.
وأضاف “بات مصير البلد معلقا بشخص حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في حين يدعو الناس إلى ايداع أموالهم في المصرف المركزي، هو نفسه لا يعمل بالمثل بل يرسل أمواله إلى الخارج .”
النبطية
كذلك نفّذ سائقو السيارات والفانات العمومية اعتصامًا على دوّار كفر رمان في النبطية مطالبين الحكومة بتحقيق مطالبهم في ظل تردي الوضع المعيشي وارتفاع أسعار المحروقات.
ويأتي اعتصام اتحادات ونقابات قطاع النقل البري احتجاجًا على تردي الاوضاع المعيشية ورفضًا لإصدار جدول تركيب أسعار المحروقات مرتين في الأسبوع، ولما يجري من مخالفات للقانون في موضوع المعاينة الميكانيكية.
قم بكتابة اول تعليق