أفاد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أن الأزمة في لبنان تستدعي من اللبنانيين معالجة عقلانية للوصول إلى الحلول الصائبة، مؤكدا ان “مفتاح الخروج من الوضع الراهن هو إنتخاب رئيس للجمهورية قادر على إنقاذ البلد وفتح صفحة جديدة من تاريخه ليعود نموذجًا فريدًا في المنطقة والعالم”.
وألقى الجميل محاضرة في مدينة “مانتون” الفرنسية بدعوة من مركز العلوم السياسية للبحوث الإستراتيجية CRS وScience Po Med Liban، عرض فيها بشكل مسهب لتاريخ نشأت الكيان اللبناني مرورًا بإعلان لبنان الكبير ومن ثم نيله الإستقلال، شارحًا الإصطفافات التي أدت إلى نشوب الأزمات من العام 58 إلى الدخول الفلسطيني إلى الحرب اللبنانية وما بعدها من إتفاق الطائف والإحتلال السوري للبنان ثم خروجه في 2005 وإستيلاء حزب الله على البلد وصولًا إلى الأزمة التي نعيشها اليوم.
واكد الجميل على سلسلة خطوات ضرورية للرئيس العتيد لوضع لبنان على طريق الخروج من أزماته المتعددة ولعدم تكرار مآسي الماضي، اولها ان يرعى جلسات مصالحة ومصارحة بين اللبنانيين، وهي لم تحصل حتى الآن، يتخللها حوار حقيقي يتم عبره وضع كل المواضييع على طاولة البحث، ليس الهواجس فحسب بل أيضًا التطلعات، لتتم مناقشتها بكل حرية، وأن يعمل على تفاوض حقيقي مع حزب الله بشأن مسألة السلاح تنتهي باستعادة الدولة القرار السياسي، كما أن تتم عملية مساءلة ومحاسبة كل من ساهم في إيصال البلد إلى ما وصل إليه سياسيًا وإقتصاديًا.
واضاف :”يجب تطوير النظام السياسي ليكون قادرًا على الموازنة بين المواطنة الحقيقية والحفاظ على التعددية في لبنان، ما يساهم في الحفاظ على الإستقرار، وتثبيت حياد لبنان وتجنيبه الدخول في صراعات خارجية لا شأن له بها، بالاضافة تطبيق اللامركزية كإجراء أولي ضروري وعملي”.
ولفت إلى أن كل ذلك في موازات إصلاحات إقتصادية ضرورية وفقًا لخريطة الطريق التي وضعها صندوق النقد الدولي والعمل على استعادة إستقلالية القضاء وتنقية الإدراة.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق