تحت عنوان القدس أقرب , ” المنبر الموحّد ” جمع اليوم كلمات متلفزة متتالية لأقطاب محور المقاومة و ذلك لمناسبة يوم القدس العالمي .
السيد حسن نصرالله
و شارك سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في المنبر الموحّد عبر كلمة أكّد فيها أن هبّة القدس في الأسابيع الماضية أظهرت حضور شباب القدس البواسل في الميدان ومواجهتهم آلة البطش الصهيونية , مشيراً إلى أن تفاعل الضفة ودخول قطاع غزة عسكريا بشكل مدروس لنصرة القدس تطور مهم جداً.
و شدّد نصر الله أن “الأمر الثاني أنّ الأحداث وخصوصاً الأحداث الأخيرة تؤكّد تمسّك الشعب الفلسطيني بحقوقه وعدم تخليه عن أيٍّ من هذه الحقوق، وهذا أمر مهم، تمسكه بحقوقه والتعبير عن صموده وثباته ومقاومته بالأشكال المختلفة، بالهبّات الشعبية، بالعمل العسكري، وصولاً للعملية العسكرية الأخيرة في الضفة الغربية، العملية البطولية… الملك الذي هو الشعب الفلسطيني ما زال ملكاً وسيبقى إن شاء الله ملكاً، والأجيال الفلسطينية الشابة ما زالت تحمل هذه الروح وهاذ الدم وهذا الإيمان وهذا الاستعداد للتضحية وهي على كل حال تسير في طريق النصر القاطع إن شاء الله.”
كما أشار أنّ “سقوط مرحلة ترامب وأعمدة ترامب في المنطقة وفي الإقليم ومعها صفقة القرن.”
وتوجه بالكلام للصهاينة قائلاً “أنتم تعرفون في قرارة أنفسكم سواءً في الخلفيات الدينية أو في الخلفيات العقائدية أو هو موجود في كتبكم أو في نبوءاتكم، وما يقوله أيضاً بعض كباركم وبعض خبرائكم وبعض حاخاماتكم، أنتم تعرفون أنّ هذا الكيان ليس له مستقبل وأنه في معرض الزوال، وأنّ عمره المتبقّي هو عمر قصير، قصير جداً، ولذلك أنتم في هذه المعركة تضيّعون جهودكم، وشبابكم يضيّعون شبابهم ودماءهم بلا طائل.”
وطالبهم بترك الأرض التي احتلوها “لأهلها الحقيقيين، وليعودوا من حيث أتوا، وإلا ستتم إعادتهم بأي شكل من الأشكال، بالقوة أو بغير القوة. هذه الأرض هي للشعب الفلسطيني، هي لشعوب هذه المنطقة على اختلاف انتماءاتها الدينية والايمانية والعقائدية، لكن هذه الأرض ليست لإسرائيل ولا للمستعمرين والمحتلين والمستوطنين الآتين من كل أنحاء العالم.”
وفي ختام كلمته، وجه التحية لقائد فيلق القدس السابق، الشهيد قاسم سليماني، “الذي يبقى اسمه وتبقى صورته وروحه وبصماته وفكره الاستراتيجي وحضوره الميداني، وأنفاسه تبقى حاضرة بقوة في كلّ ساحات وميادين هذا المحور، والذي لا يمكن أن ننساه وننسى شهادته العظيمة، ولا ننسى فضله الكبير ولا ننسى حضوره العظيم الى جانب كل قوي المقاومة في منطقتنا.”
إسماعيل هنية
و قد استهل الكلام من غزة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيه , الذي أكد ان هوية الشعب الفلسطيني هي هوية الإسلام و المقاومة و هوية التوحيد و الوحدة , كما شدد على أهمية الحفاظ على مقدسات الأمة الإسلامية و المسيحية . و أضاف هنية :” معركة القدس مفتوحة على مصراعيها و مازلنا أمام تهديدات حقيقية و جدية , لا سيما أن الصهاينة المستوطنين يهددون باقتحام المسجد الأقصى في الثامن و العشرين من رمضان”. كما دعا هنية شعب الأمة أن تقف موقفا صلبا , و شعبنا لن يسمح لهؤلاء الصهاينة بأن يعربدوا في القدس لأنّنا كلنا فداء القدس.
وعن المناسبة ، توجه هنية بالتحية لإيران “التي ما زالت متمسكة بهذه السنّة الحسنة التي نادى بها الإمام الخميني رحمه الله من تخصيص الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في كل عام لأن يكون تجديد لبيعة الأمة ووفائها لميراث النبوّة في فلسطين”.
عبد الملك الحوثي
تلاه , من صنعاء , السيد عبد الملك الحوثي الذي أكّد أن الشعب اليمني بانتمائه الإيماني وهويته الإيمانية ماضٍ بكل ثبات في تمسكه بالموقف الحق في مناصرة الشعب الفلسطيني والسعي لتحرير فلسطين والمقدسات وسائر الأراضي العربية المحتلة.
و أضاف الحوثي :” : إن شعبنا اليوم بكل وضوح وثبات في قلب الصراع حاضر للقيام بدوره على كل المستويات وبكل ما يستطيع، ولن يكون محايدا في معركة الأمة وتجاه قضية المسلمين ولمواجهة عدو المسلمين.”
زياد نخالة
ثم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة الذي قال : :” بالرغم من كل ما يبذله العدو وبمساندة الولايات المتحدة ودول كثيرة فإن الشعب الفلسطيني لا يزال يقاوم على مدى أكثر من قرن”، مؤكدا ان عمليات التطبيع أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً للشعب الفلسطيني ووجوده في القدس وأحقيته على أرض فلسطين”.
و أضاف نخالة : ” أقول للعدو وقادته شعبنا سيبقى في هذه الأرض وسيحميها بكل ما يملك، وانكم سترحلون عاجلاً أم آجلاً”، موضحاً ان قوى المقاومة في المنطقة لم تتردد في دعم الشعب الفلسطيني ومقاومته بالمال والسلاح والتأييد السياسي والمعنوي.
وتابع النخالة: “نؤكد في يوم القدس على قدسية المكان الذي يرتبط بدينها وبما تمثله القدس من مثلث الوحي الإلهي مكة والمدينة المنورة والقدس”.
ووجه النخالة في كلمته التحية الي اهالي القدس قائلا: “نتوجه بهذه المناسبة لشعبنا الفلسطيني المرابط في القدس وهو يصنع نموذجاً حياً لكل الذين يقاتلون من أجل الحرية ومنع تدنيس المسجد الأقصى”.
الشيخ مهدي الصميدعي
و من العراق قال مفتي العراق الشيخ مهدي الصميدعي : على مدار التاريخ كان للعراقيين الدور الكبير في تحرير بيت المقدس. , و أضاف : ” يوم القدس العالمي يوم عظيم وكبير وراية نأمل أن تصبح ثورة إسلامية تحرر بها فلسطين والشعب الفلسطيني .”
أبو أحمد فؤاد
أمّا نائب الأمين العام للجبهة الشعبية أبو أحمد فؤاد فأكّد أن: العدو الإسرائيلي يجب أن يُقاوم من كل الشعوب الحرة . كما شدّد على تمسّك كل الثوريين والمناضلين في كل العالم في العمل على تحرير القدس وفلسطين وكل الأراضي المحتلة و على الاستمرار في النضال عبر المقاومة.
الشيخ عيسى قاسم
و من البحرين أكّد الشيخ عيسى قاسم أن الشعب البحريني سيقف سداً منيعاً بوجه عمليات التطبيع الرسمي مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، مشيراً إلى أن “القدس اليوم أقرب من كل ماضي الصراع حولها للتحرر الكامل من القبضة الصهيونية.
و أضاف الشيخ قاسم أن “صفقة القرن ومؤامرة التطبيع التي انخرط فيها عدد من الدول العربية متحمّلةً عارها وسوء عواقبها، وهي من أخط المؤامرات على وجود الأمّة وهويتها ومقدساتها ووحدتها وأمنها وأرضها وخزائن ثروتها.”
وشدد على أن “القدس هي أقرب اليوم للتحرر والتطهّر والانعتاق لإيمان جبهة المقاومة العملاقة النامية والفصائل الحرّة للمقاومة الفلسطينية وملايين من شباب الأمة ورجالها ونسائها بأنّ القدس وفلسطين والدين قبل المال والدم والروح.”
وقال الشيخ قاسم أن “شعبنا مع هبّة باب العمود وكل هبّةٍ أخرى من أجل مقدسات الأمّة ومصيرها، وهبّة باب العمود إنذار جدّي أوليّ صارخ للتفجّر تفجّرٍ مزلزلٍ على يد كل الأحرار من الفلسطينيين والعرب عامّة، وأمّة الإسلام المجيدة.”
وختم كلامه قائلاً “إنّ بين الصهيونية وما تريده من احتلال المسجد الاقصى حاجزاً رفيعاً سميكاً منيعا لا قِبل لها لاختراقه وللقفز عليه من رجالٍ، هذا الحاجز هو من رجالٍ قلوبهم كزبر الحديد أشداء لا تأخذهم في الله لومة لائم ولا يبالون إن وقع الموت عليهم أو وقعوا عليه.”
المطران عطالله حنا
بدوره أكد رئيس أساقفة الروم الأرثوذكس المطران عطالله حنا أنّ “القدس مُستهدَفةٌ في كل شيء، ولا يُستثنى من ذلك شيءٌ على الإطلاق، فكما تُستهدَف المقدسات والأوقاف الإسلامية، هكذا تُستهدَف أيضاً أوقافنا ومقدساتنا المسيحية.”
و أضاف المطران عطالله “كما يُعتدى على المسلمين الذين يتوجهون الى المسجد الأقصى، هكذا يتمّ الاعتداء أيضاً على المسيحيين عندما يتوجهون الى كنيسة القايمة، وهذا مما حدث مؤخّراً عندما احتفى المسيحيون بعيد القيامة المجيد.”
وأشار إلى أنه “نحن لسنا حياديين في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وفيما يتعلق بالقدس بشكل خاص، نحن ندافع عن هذه القضية، وندافع عن القدس، لأننا عندما ندافع عن هذه القضية العادلة وعندما ندافع عن القدس، إنّما ندافع عن تاريخنا، عن إيماننا، عن جذورنا، عن أصالة حضورنا في هذه البقعة المقدسة من العالم.”
وأكد على أن “القضية الفلسطينية هي قضية تجمعنا كأبناء للشعب الفلسطيني مسيحيين ومسلمين، كما أنّها قضية كافة الأحرار في عالمنا بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية أو العرقية أو خلفياتهم الثقافية.”
ووجّه نداءً الى العرب “والمسيحيين في كل مكان، الى المسلمين في كلّ مكان، الى الأحرار في هذا العالم، بضرورة أن يلتفتوا الى القدس، لا تتركوا مدينة القدس لوحدها، لا تركوا عاصمتنا الروحية والوطنية لوحدها تقارع جلّاديها، أولئك الذين يستهدفونها، يستهدفون أبناءها، يستهدفون مقدساتها وتاريخها وهويتها… أناشدكم، أطالبكم مجدداً بأن تكونوا مع الحق، بأن تكونوا مع القدس، عندما تدافعون عن القدس أنتم تدافعون عن أنفسكم.”
الشيخ قيس خزعلي
و من العراق أيضا أكد الأمين العام لعصائب أهل الحق، الشيخ قيس خزعلي، على أن لدى فصائل المقاومة الإسلامية في العراق العديد والعتاد النوعي لاستهداف كل الوجود الأميركي في أي مكان على أرض العراق، مضيفاً أن “تحرير العراق من الاحتلال الأميركي هو خطوة حقيقية في تحرير القدس من الاحتلال الصهيوني.”
وأشاد الشيخ الخزعلي بصمود إيران بوجه العقوبات الأمريكية قائلاً أن واشنطن أصبحت تتوسط وتتانزل شيئاً فشيئاً عن سياساتها الخارجية وعقوباتها تجاه إيران، كما أشاد بصمود اليمنيين بوجه التحالف السعودي حيث أصبح “آل سعود وأميرهم المتصابي حائراً في أمره يبحث عن الحلول، والآن هو الذي يقدّم المبادرات ويقف عاجزاً عن أن يحمي نفطه أو قواعده أو حتى قصوره.”
وأضاف “وهكذا فصائل المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذين جعلوا الاحتلال الإسرائيلي عاجزاً أن يُقابل بالمثل، عاجزاً أن يقابل صواريخ المقاومة التي تنطلق من غزّة الصمود وتقع على رؤوسه.”
وفي سوريا، قال الشيخ الخزعلي، “التي أفشلت المشاريع الكبرى الإقليمية والدولية، وها هي الآن تبسط سلطتها تدريجياً في مناطقها التي احتلتها المجاميع التكفيرية سابقاً، وستعود بعونه تعالى مرة أخرى لتقوم بدورها بشكل أقوى في دعم محور المقاومة وفي مقدمتها قضية القدس التي لم تتنصّل سوريا في يوم من الأيام عنها ورغم ظروفها الصعبة.”
وعن الشعب البحريني، قال الشيخ الخزعلي أنه “مستمر في صموده، ولم يستطع كل الارهاب الذي يمارسه النظام البحريني من أن يُسكت هذا الشعب المؤمن والواعي عن قضيته، وسيأتي بعونه تعالى اليوم الذي ينال فيه هذا الشعب كامل حقوقه، واليوم الذي يحاسب فيه هذا الشعب هذا النظام الطاغي كما حصل للأنظمة الطاغية الأخرى في المنطقة وفي مقدمتها نظام البعث الظالم.”
وعن لبنان، أشار الشيخ الخزعلي الى أن “راية رجال الله في لبنان ستبقى مرفوعةً دائماً، بقيادة سيدها سيد المقاومة السيد حسن نصرالله، حتى يأتي نصرالله الكبير بفتح القدس القريب بعون اله وهمّة المقاومين الشجعان.”
الشيخ عكرمة صبري
و من القدس قال الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الاقصى المبارك في فعالية “المنبر الموحد” :من قلب القدس نتكلم لنقول لكم بأن القدس هي الجوهرة وبوابة الارض الى السماء وبوابة السماء الى الارض. و أضاف الشيخ صبري : ثبتوا البوصلة نحو القدس ، لا تنسوها ولا تنشغلوا عنها ، القدس هي المستهدفة من قبل الاحتلال والتهويد بحقها مستمر لانشغال العالم العربي والاسلامي عنها. كما أكّد أنه لا بد من العناية بالقدس والاهتمام بالمؤسسات المقدسية وتقديم الدعم الحقيقي وليس الشعارات ، وهبّة باب العامود أكدت ان الاطفال هم من رحم هذه المدينة. و ختم : “نسأل الله أن يعيد علينا شهر رمضان المبارك وقد تحققت الانتصارات وليس ذلك على الله ببعيد .”
اقرأ أيضا
قم بكتابة اول تعليق