أعلنت قناة “سي بي اس” الأميركية عن مقابلة تلفزيونية تجريها المذيع العالمية أوبرا وينفري مع الأمير البريطاني هاري وزوجته الأميركية ميغان ماركل حيث سيخرج الثّنائي عن صمتهما في أول مقابلة معهما منذ تركهما الأسرة المالكة البريطانية .
مقتطفات من المقابلة
و في معرض الترويج للمقابلة المرتقبة , بثّت القناة أجواء الحوار من خلال مقتطفات من المقابلة تتهم فيها دوقة ساسكس قصر باكينجهام ميغان ميركل بـ”الترويج لأكاذيب”في ما يتعلّق بقرار الثنائي الانسحاب من العائلة الملكية مطلع العام المنصرم و انتقالهما للإقامة في كاليفورنيا. و قد ظهرت أوبرا وينفري و هي تصرّح أنّها طلبت مقابلة مع الممثّلة ميركل قبل زواجها من الأمير هاري و لكنّها رفضت ذلك بلطف , و تظهر ميركل في الإعلان مجيبة على تصريح وينفري بأنّها لم يكن بإمكانها اجراء المقابلات دون اذن و حضور مسؤولي الاعلام في قصر باكنغهام:
“”أتذكر هذه المحادثة جيداً. لم يكن يُسمح لي حتى بأن أتولى شخصياً إجراءها معك، أليس كذلك؟ كان يجب أن يكون مسؤولو الإعلام (في قصر باكينجهام) حاضرين”.
و تابعت : “لم يكن بإمكاني أن أقول نعم في ذلك الوقت. لم يكن الاختيار يعود إليّ”. وتابعت قائلةً: “بات من الممكن اليوم أن نتخذ خياراتنا بأنفسنا”.
و أضافت :””يشعر المرء بأنه تَحرّر عندما يصبح بوسعه أن يتمتع بحق وامتياز أن يكون قادراً على قول (نعم، أنا مستعدة للتحدث)”.
و ظهر هاري متوجّها الى اوبرا بالقول :” أنا مرتاح حقا و سعيد لأنني أجلس هنا و أتحدّث معك و بجانبي زوجتي لأنني لا استطيع ان اتخيل كيف كان الوضع بالنسبة لها ان تخوض التجربة وحدها طوال تلك السنين”
و أضاف هاري :” أخشى ان يكرّر التّاريخ نفسه” في إشارة لما مرّت به والدته الأميرة ديانا قبل مصرعها في حادث سير غامض في العاصمة الفرنسيّة باريس , و لطالما اتّهم هاري الصحافة البريطانية بالمشاركة في مقتل والدته.
و من الملفت ظهور ميغان ميركل و هي حامل في طفلهما الثاني.
توقيت نشر الإعلان
ونُشرت هذه التصريحات التي صُوّرت قبل بضعة أسابيع، بعد ساعات قليلة من إعلان القصر الملكي باكنغهام عن تحقيق بشأن معلومات صحفيّة بريطانية تفيد عن مضايقات قامت بها ميغان ميركل في حق موظفين في القصر حين كانت تعيش في لندن. في حين أنّ صدور هكذا تصريحات عن القصر يعدّ سابقة منذ أزمة الليدي ديانا حيث أنّ القصر الملكي غير معتاد على حل منازعاته العائليّة على العلن مما يؤشر إلى أزمة غير مسبوقة.
رأي المقرّبين
وقال ، ريتشارد فيتزوليامس ،ا لخبير في شؤون العائلة الملكية البريطانية, إن المقابلة “ستسبب إحراجاً شبه مؤكد للعائلة الملكية”، معتبراً أن هاري وميغان “لم يظهرا تبصراً كبيراً” من خلال عدم إعلامهما العائلة الملكية بهذه المقابلة.
ولفت فيتزوليامس إلى أنَّ دوق ودوقة ساسكس سيتهجمان بلا شك على الصحافة البريطانية التي لم تكن رحومة معهما.
لكن أي تطرق إلى المسائل “الشخصية” و”انتقاد أفراد آخرين من العائلة الملكية سيحدد شكل العلاقات في المستقبل” وينذر بانقطاع نهائي للعلاقة المتباعدة أصلاً بين الطرفين.
واستبعد أوميد سكوبي المشارك في كتابة سيرة الثنائي هاري وميغان بعنوان “فايندينج فريدوم”، أن تغيّر مقابلة الأحد في آراء الناس بعد أن “اختار أكثرية البريطانيين معسكرهم”.
لكنه لفت إلى أن المقابلة قد تؤدي “على الأقل إلى تنوير الرأي العام بعض الشيء” إزاء قرار الثنائي الانسحاب من العائلة الملكية.
وقال: “سيكون ذلك مناسبة لهما لسرد نسختهما من القصة، إذ يبدو من العدل أن تتاح لهما ساعتان ليرويا ما حصل بعدما أمضى الصحفيون السنوات الثلاث الأخيرة في الحديث عن الموضوع”.
المقابلات المماثلة
وذكّر ريتشارد فيتزوليامس بأن المقابلات المطوّلة القليلة التي أجراها أفراد من العائلة الملكية انتهت كلها بـ”كارثة”.
فقد دخل الأمير تشارلز والد هاري، في مأزق عند اعترافه سنة 1994 بإقامة علاقة غرامية خارج الزواج.
وفي العام التالي، أجرت الأميرة ديانا مقابلة مدوّية مع “بي بي سي” تحدثت فيها مطولاً عن مشكلاتها الزوجية أمام حوالي 23 مليون مشاهد.
وفي السنوات الأخيرة، اضطر الأمير أندرو نجل الملكة إليزابيث سنة 2019 للانكفاء عن المشهد في العائلة الملكية بعدما دافع عبر التلفزيون عن صديقه الملياردير الأمير جيفري إبستين الذي انتحر في السجن بعد اتهامه باستغلال قاصرات جنسياً، من دون إظهار أي تعاطف مع الضحايا.
و الجدير بالذّكر أنّ التوقيت الذي اختاره هاري وميغان لإجراء المقابلة الذي صُوّرت في فيلا فخمة في سانتا باربارا يُبث بالتزامن مع إطلالة تلفزيونية نادرة للملكة في يوم الكومنولث.
يذكر أنّ المقابلة سيتمّ عرضها الأحد في السابع من الشّهر الجاري.
اقرأ أيضا
الخارجية الروسية تعلق على عودة الدبلوماسيين من كوريا الشمالية بالقطار
قم بكتابة اول تعليق