وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، رسالة المبعث النبوي الشريف، الى اللبنانيين جاء فيها: “في مثل هذا اليوم المبارك تجلت رحمة الله العظمى بالنبي الذي بعثه الله رحمة للعالمين، ودليلا على الخير والتقوى والبر والإحسان والتسامي ببني الناس جميعا، فدعا الى توحيد الله ودعا الى تكريم الإنسان وتعظيم الحق وتصدير العدل وتثبيت الاستقامة، وتشدد بنبذ الأحقاد والشرور والعدوان، وحارب الفساد بكل أشكاله ورفضه في كل الميادين والقطاعات، ورفع شعار “الناس لآدم وآدم من تراب” “وأن الناس سواسية كأسنان المشط” “وأنه لا فرق بين عربي وأعجمي ولا بين أبيض وأسود إلا بالتقوى”، “وأن الخلق عيال الله وأحب الخلق الى الله أنفعهم لعياله” أي لمطلق الناس ببعد النظر عن دينهم وعقائدهم وأفكارهم، وهو ضرورة اليوم لعيشنا المشترك وسلمنا الأهلي ومحبتنا الجامعة وعائلتنا الوطنية الواحدة، فمبدأ الرحمة التي خص الله بها نبي الرحمة محمد صريحة بأن محبة المسيح ضرورة لازمة في دين المسلم، وهي كذلك بتعاليم السيد المسيح عليه سلام الله”.
وتابع: “إننا نؤكد في يوم بعثة النبي الأعظم على شراكتنا ومحبتنا ووحدتنا، وأننا جميعا كالجسد الواحد والبيت الواحد والبلد الواحد، على هذا كنا وعلى هذا نكون، عهدا منا لله وأنبيائه وأوليائه الذين أكدوا عظمة الانسان وكرامة الأوطان ووحدة الخلق وضرورة نفعهم والقيام بشؤونهم ودفع الظلم والفساد والاضطهاد عنهم، وهو عين مبادئ الله ببعثة نبيه الأعظم محمد في بلد ما أحوجه اليوم الى محبة المسيح ورحمة محمد”.
قم بكتابة اول تعليق