توجه المفتي الجعفري الممتاز أحمد قبلان خلال خطبته اليوم في مسجد الإمام الحسين، إلى السياسيين، قائلًا:
“في مناسبة ذكرى الإمام الصدر، الوطن أمانة والدولة ضمانة، ولبنان وطن العائلة اللبنانية والنعرة الطائفية عار والسمسرة الخارجية ولعب دور المقاول الدولي خيانة للبلد والناس”… وإلى من يذكر الشيعة بالإمام الصدر ومدرسته: “إن كنت حريصا على وصية الإمام الصدر فوصية الإمام الصدر تقول: الحوار والتلاقي والتسويات الداخلية إكسير مصالح لبنان العليا، ولا يقوم لبنان إلا بالتلاقي الإسلامي المسيحي، بعيدا من الخرائط الدولية الإقليمية”.
وأشار المفتي قبلان الى أن الإمام الصدر كان يعتبر أن “السلطة إنما شرعت من أجل الإنسان، كمجموعة اجتماعية ومصالح مشتركة لا ظلم فيها ولا إجحاف، والإنسان هنا كريم الله وخليفته في أرضه، ولا يجوز أن يتحول تابعا لإبليس، أو ضحية لنزعة غريزة، أو فساد طريقة. ووظيفة السلطة هنا حماية الضعيف وتأكيد المصالح العامة وتنفيذ مشاريع العدل وتثبيت الإنسان كأولوية للسياسات ومنع القوي من ابتلاع الضعيف”.
ووجّه خطابه للبعض قائلًا “أليس من المعيب استجداء الحوار! خصوصاً أن البلد مفتوح على جواسيس الكارتيلات الدولية بشكل معيب، وأي خطأ في الشارع لن يرحم أحدا، فاحذروا من لعبة الفوضى، ونؤكد للجميع أنه لا حل من دون تسوية داخلية”.
وبالنسبة للقرار الأممي ودور “اليونيفيل”، فاعتبر أن “الحبر الأزرق لا قيمة له إلا بمقدار ما تحتاجه السيادة اللبنانية والمصالح الوطنية عندنا خط أحمر، والتهويل بحرب “إسرائيلية” وشيكة حيلة عاجز، وتل أبيب أعجز من أن تخوض أي حرب مع المقاومة، بل على العكس أي حرب تقع ستكون بمثابة القشّة التي ستكسر ظهر البعير الصهيوني”.
وختم المفتي قبلان قائلاً: “نعاهد الإمام الصدر بحماية الشراكة الإسلامية – المسيحية، والمصالح الوطنية، والتفاني بمشروع المقاومة، التي تشكل عظمة سيادة لبنان والذود عن حركة أمل وحزب الله كثنائي وطني ضامن لمصالح لبنان، والدفع نحو صيغة المواطنة التي تؤسس لعدالة الدولة وصيغة الشراكة وكرامة الإنسان”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق