رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “انتصار تموز 2006 أسس لأكبر سيادة لبنانية، ولبناننا يعيش اليوم أكبر مظاهر السيادة الوطنية، فيما الإسرائيلي يقف على الجمر، والذي حدد مصير بيروت هو انتصار الجنوب، والإسرائيلي مع ميزان الردع الجديد للمقاومة ليس أكثر من جعجعة، وحيث تكون المقاومة يكون الشرف والانتصار”.
ونصح قبلان، خلال خطبة الجمعة، القوى السياسية: “لا تخدعنكم واشنطن كما خدعت أوكرانيا، والأصابع الأميركية واضحة تتجلى في المواقف الداخلية، والمطلوب هو تسوية رئاسية على شخصية وطنية شجاعة تضمن المصالح الوطنية، وبإمكانها أن تقول لا لواشنطن، ولديها الجرأة على السير بخيارات شرقية أو غيرها لتعزيز مصالح لبنان، بما في ذلك العلاقة الاستراتيجية مع سوريا، ومهما حصل لا نقبل بتسليم موقع رئاسة الجمهورية للأميركيين”.
وفي هذا الصدد، أكد أن “لبنان يعيش بالتلاقي والتضامن والحوار، والمطلوب أن نحدث خرقا وطنيا لأن السكوت والحياد السياسي وترك لبنان بغيبوبة، والإصرار على القطيعة السياسية، لا يمكن أن نسميه إلا خيانة، لأن البلد ينزلق باتجاه الأسفل أكثر، ومع ذلك فإننا في وضعنا الحالي تجاوزنا مرحلة لبنان يكون أو لا يكون”.
واعتبر قبلان أن “داتا النزوح ضرورة وطنية، والنزوح أزمة إنهاكية لبنية البلد وتركيبته وأسواقه ويده العاملة، واليد الأجنبية تجتاح كل شيء، وما يجري كارثة في حق اليد اللبنانية وأصحاب العمل، فيما اللعبة الدولية تعمل على تغيير وجه لبنان الديموغرافي والاجتماعي”.
وفي السياق، وجه المفتي الجعفري خطابه للقوى السياسية والحكومة اللبنانية معا بالقول: “إن الاتحاد الأوروبي يتآمر على لبنان بخصوص النازحين، والبرلمان الأوروبي يتعامل مع لبنان كمنفى للاجئين، ويقود حملة دولية لوصم لبنان بالعدائية والكراهية والعنصرية، بخلفية إبقاء النازحين بعيدا عن حدائق أوروبا، وأثبتت أوروبا في هذا المجال أنها نازية وفاشية وطاغية، وذات استبداد لا نهاية له”.
وشدد قبلان على أن “المطلوب حماية لبنان من لعبة الأمم، وطريق بيروت – دمشق وسيلة إنقاذية استراتيجية، وكذلك العلاقة فوق العادة مع دمشق ضرورة حيوية لسوريا ولبنان”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق