أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، مذكرة اعتقال بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتهم “ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا”.
لكن الحكومة الروسية أعلنت أن القرار بالنسبة لها دون معنى، وهو والعدم سواء. وقال الكرملين في بيان “روسيا إضافة إلى عدد من الدول لا تعترف بولاية هذه المحكمة، لذا فمن منظور قانوني فإن قرار هذه المحكمة لا يعني شيئًا”.
كما قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن “قرارات المحكمة الجنائية الدولية عديمة الأهمية بالنسبة لنا”.
وقال هوفمانسكي “إنه من المحظور حسب القانون الدولي، قيام سلطات الاحتلال، بنقل مدنيين من أراضيهم إلى أماكن أخرى، كما يحظى الأطفال بحماية خاصة في اتفاقية جنيف، والمحكمة الجنائية الدولية تولى اهتمامًا كبيرًا لحقوق المدنيين، وخاصة الأطفال”.
وأضافت عبر حسابها على إنستغرام “روسيا ليست طرفًا في نظام روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي لا يترتب عليها أي التزامات بموجبه”.
ونشر حساب المحكمة على تويتر بيانًا مصورًا لكبير قضاتها، بيوتر هوفمانسكي، قال فيه إن مذكرة الاعتقال صدرت بحق بوتين، ورئيسة مفوضية حقوق الأطفال في روسيا، ماريا ألكسيفنا بيلوفا، بسبب نقل أطفال أوكرانيين إلى روسيا بعد بداية الحرب.
وقال هوفمانسكي “إنه من المحظور حسب القانون الدولي، قيام سلطات الاحتلال، بنقل مدنيين من أراضيهم إلى أماكن أخرى، كما يحظى الأطفال بحماية خاصة في اتفاقية جنيف، والمحكمة الجنائية الدولية تولى اهتمامًا كبيرًا لحقوق المدنيين، وخاصة الأطفال”.
وأوضح أن قضاة المحكمة، قرروا الإعلان عن مذكرة الاعتقال، لأنهم رأوا أن ذلك يصب في صالح منع ارتكاب جرائم مشابهة خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن القضاة راجعوا الأدلة المقدمة، ووجدوا أنها تتمتع بالمصداقية الكافية لإصدار مذكرة الاعتقال.
واختتم القاضي كلمته بالقول “المحكمة، جهة قضائية، أصدر القضاة قرارهم، ويبقى عبء تنفيذه معتمدًا على التعاون الدولي”.
من جانبها رحبت أوكرانيا بالقرار، وقال مدير مكتب الرئاسة أندريه إيرماك عبر تلغرام “ليس هذا إلا البداية فقط”.
كما قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عبر تويتر إن “عجلة العدالة تدور، وأنا أصفق لقرار المحكمة إصدار مذكرة اعتقال بحق فلاديمير بوتين، وماريا بيلوفا”.
من جانبه، سخر الرئيس الروسي السابق ديميتري ميدفيديف من قرار المحكمة، وعدّه غير ذي قيمة، مقارنًا بين مذكرة الاعتقال وأوراق المرحاض.
وقال ميدفيديف على حسابه على تويتر “لقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية اليوم، مذكرة اعتقال ضد فلاديمير بوتين، ولا حاجة لتوضيح أين سيتم استخدام هذه الورقة؟”.
أما ممثل الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوربي، جوزيب بوريل، فرحب بقرار المحكمة، معتبرًا أنه “قرار مهم” للعدالة الدولية، والشعب الأوكراني.
وقال “لقد أكدنا دومًا وبوضوح، في الاتحاد الأوربي، أن المسؤولين عن العدوان غير القانوني ضد أوكرانيا، يجب أن يخضعوا للمحاكمة، وقرار المحكمة مجرد بداية لعملية المساءلة”.
ورغم أن أوكرانيا أيضًا ليست عضوًا في المحكمة، إلا أن المدعي العام بالمحكمة، كريم خان، زارها 4 مرات، منذ بدأت المحكمة التحقيق في الدعاوى بارتكاب روسيا جرائم حرب في أوكرانيا.
وخلال آخر زيارة له، مطلع الشهر الجاري، زار خان مركزًا لرعاية الأطفال على بعد نحو كيلومترين من خط الاشتباك بين القوات الروسية والأوكرانية جنوبي البلاد.
وبعد الزيارة قال خان في بيان رسمي “لقد كانت الرسومات على الحائط، تتحدث بلغة مفهومة عن مدى الحب والرعاية اللذين كانا هنا، لكن هذا المنزل أصبح خاويًا، بعد الترحيل المزعوم للأطفال، من أوكرانيا إلى الاتحاد الروسي، أو الترحيل غير القانوني، لأجزاء أخرى من الأراضي المحتلة مؤقتًا”.
واتهم تقرير للأمم المتحدة، الخميس، روسيا بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين في أوكرانيا، بينها “تعذيب ممنهج، وجرائم قتل” في الأراضي التي تسيطر عليها في أوكرانيا، ما يرقى إلى اعتبارها “جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية”.
كما قال التقرير إنه وثق أيضًا “جرائم بحق الأوكرانيين في الأراضي الروسية، بينها جرائم نقل أطفال أوكرانيين، ومنعهم من العودة إلى أسرهم”.
المصدر : وكالات
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق