استنكر رئيس “المجلس الأرثوذكسي اللبناني” روبير الأبيض في بيان، “قرار وزير العمل مصطفى بيرم تأجيل انتخابات نقابة المعلمين التي كانت مقررة غدا، الى أجل غير مسمى”، داعيًا “رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة للتدخل المباشر، فالوزير ليس حاكما بأمره ولا يحق له أن يتخذ قرار إلغاء الانتخابات قبل يومين من موعد الدورة الثانية، فهذا الأمر لم يحصل في أي نقابة، وللمعلمين حق الطعن بهكذا قرار سريع وغير مسؤول”.
واعتبر أن “أسلوب تعاطي الوزير أقل ما يقال فيه إنه غير قانوني وغير مسؤول، من خلال تبليغ القرار عبر الهاتف وبرفض استقبال وفد من المعلمين النقابيين والمحامين لشرح حيثيات عدم شرعية الحجة المساقة إزاء عدد من الانتسابات، علما بأن الدورة الأولى أجريت ولم يكن هناك أي اعتراضات أو شكوك بأي انتسابات”، طالبًا المعنيين بـ”التدخل فورا لوضع حد لهذه التجاوزات التي تضرب حرية الانتخابات النقابية عرض الحائط، وإبعاد النفوذ السياسي عنها، ولا سيما أن نقابة المعلمين تعتبر من أكبر النقابات”.
أضاف: “نشهد داخل قصر العدل كيف يتحايل السياسيون والأحزاب على العدالة لتزوير الحقيقة، والمحامون يجتهدون ويتلاعبون بالتفسير على المواد في القوانين… وكأننا نعيش في حلم أو مسرحية هزلية ضد الوطن والمواطن عنوانها إسقاط العدالة وموت الحقيقة”.
وقال: “نسألكم يا سادة يا كبار، أين هي كرامة الوطن والمواطنين؟ أتلعبون بنا وبمصيرنا وتتقاسمون ثيابنا وأرزاقنا… الشعب يصرخ اليوم من وجعه وأحواله وينادي الله ويقول لما تركتنا نعيش في بلد أصبح السارق والقاتل بريئا؟ تكذبون على أنفسكم مع الانهيار الشامل لكل مقدرات البلد والشلل في المؤسسات والقطاع العام والخاص. حرقتم الأرض وسرقتم أموال الشعب الذي منحكم ثقته لتمثيله فماذا فعلتم؟ لذلك الشعب اليوم يريد استرجاع هذه الثقة… نسألكم من سرق أموال الجياع؟”
وحذر من “موجة الإصابات الجديدة بمتحور كورونا والتي تضرب غالبية الدول الأوروبية ومصدرها أفريقيا ودول أخرى. ندعو إلى اتخاذ قرار سريع بإيقاف استقبال مسافرين من هذه الدول ومنعها من دخول مطار بيروت الدولي”.
وجاء في ختام البيان: “البلد لم يعد قادرا على احتمال أي فشل. الحكومة أتت من أجل إنقاذ الأوضاع الاقتصادية والمالية التي يتخبط بها الوطن، أما الظاهر فأنها أتت لتمرر بعض المشاريع كالانتخابات ودفع رواتب لأناس غير ضليعين بالمهمة التي أتوا لتنفيذها”.
قم بكتابة اول تعليق