دعا المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، إلى “تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على حلّ مشاكل لبنان لأنّ مصيره على المحكّ”، معتبراً أنّ “المسؤول عن التعطيل هو غياب التواصل والحوار ولجوء الأفرقاء إلى التراشق الإعلامي”.
وعبر حديث له لقناة “روسيا اليوم” بالتزامن مع زيارته إلى العاصمة الروسية موسكو، أسف اللواء إبراهيم “لغياب منطق العقل بموضوع الحكومة”، مشدّدًا على أنّه “لا بدّ من وجود حكومة أياً يكن شكلها ووجود الحكومة هو المدماك الأول لحلّ كل مشاكل لبنان”.
و أكد ابراهيم أنّ “المواطن اللبناني قادر على الصمود وهو مواطن خلاق ومبدع وقادر على اجتراح الحلول من قلب الأزمات والصمود في مواجهة أي أزمة هو الشرط الأساسي لحلّها”.
وعن لقاءاته بالمسؤولين الروس أعرب إبراهيم عن ارتياحه حيث قال: “لمستُ من المسؤولين الروس استعداد روسيا الدائم للوقوف إلى جانب لبنان ومساعدته سواء اقتصادياً أو أمنياً”.
وشدّد على أنّ “هناك إجماعاً لبنانياً على تلقّي المساعدات والهبات من الدولة الروسية ولا سيما بما خص المساعدات الأمنية”.
وأضاف: “سبق وطلبنا من روسيا تدريب عناصر الأمن العام في مجال مكافحة الإرهاب ومجالات أخرى وأرسلنا عسكريين سابقاً إلى روسيا للتدريب ولا يزال هذا الأمر مستمراً”.
وفي سياق آخر قال ابراهيم فيما يخص ملفّ عودة النازحين السوريين، أنّ التنسيق مع السلطات السورية قائم، ومشددّاً على أنّه “ليس هناك أي نازح سوري عاد إلى بلاده تعرّض إلى مضايقات إلا اذا كان ارتكب أي مخالفة بعد العودة ولكن نحن نضمن سلامته بعودته الطوعية”.
وبالنسبة لدوره بالقيام بوساطات بين دول غربية وسوريا ولا سيما بما خصّ احتجاز مواطنين أجانب في سوريا، كشف إبراهيم أنّ “الغرب يحاول جاهداً الانفتاح على سوريا في الملف الأمني ولكنّ سوريا ليست جاهزة للانفتاح الأمني فقط بل ترغب بانفتاح ديبلوماسي وسياسي”.
و أكّد إبراهيم أنّه “تمّ توقيع اتفاقية حصول لبنان على النفط من العراق”، موضحاً أنّ “هناك إجراءات إدارية فقط يعمل المصرف المركزي العراقي مع مصرف لبنان على حلّها”.
وقد ردّ على تصريحات وزيرة الطاقة الإسرائيلية حول “الحلول الإبداعية” بما خص ملف ترسيم الحدود البحرية، حيث قال “إنّنا لا نريد ابداعات وابتكارات فالابداع الوحيد الذي نريده من إسرائيل هو إعطاء لبنان حقه في مياهه وحدوده الخالصة وهذا الحقّ واضح”.
تابعنا على فيسبوك
قم بكتابة اول تعليق