كشف متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع عن تفاصيل استكمال تحرير ما تبقى من مناطقَ محافظة البيضاء خلال عملية “فجر الحرية”.
وقال العميد سريع في إيجاز صحفي بصنعاء اليوم” بعد أن نجحت قواتُنا خلال الفترة الماضية في تطهير مناطق مختلفةٍ، كانت تتخذها تلك العناصرُ كمناطق للتدريب والنهب والسلب والاعتداء على المواطنين، تستكمل القواتُ المسلحة بدعمٍ وإسنادٍ من قبائل البيضاء ورجالها الأحرار مهمة تحرير ما تبقى من مناطقَ محافظة البيضاء في العملية العسكرية فجرُ الحرية.
وأكد أن العملية استهدفت بالدرجة الأولى ما تبقى من أوكار عناصر ما يسمى بالقاعدة وداعش المرتبطة بتحالف العدوان .. موضحاً أنه وخلال 48 ساعة فقط نجحت القوات المسلحة في تحرير مديريتي الصومعة ومسورة وأجزاء من مديرية مكيراس.
وأضاف” خلالَ اليومين هاجمت قواتنا أوكار العدو في هذه المناطق وتمكنت من إيقاعِ الخسائر الفادحة في صفوفه وتحرير وتطهير المنطقة بأكملها”.
ولفت إلى أنه خلال تقدم القوات المسلحة للقضاء على تلك العناصر المجرمة، شن تحالف العدوان أكثرَ من 30 غارةً محاولاً بذلك دعم تلك العناصر وإيقاف تقدم الجيش واللجان الشعبية .. مؤكداً أن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير كان لهما حضورٌ بارز بعشر عمليات استهدفت مواقع ومعسكرات الأدوات التكفيرية لما يسمى بداعش والقاعدة.
وقال” كانت أبرز نتائج عملية فجر الحرية تحريرُ الصومعة ومسورة وأجزاء من مديرية مكيراس بمساحةٍ إجمالية تقدر بـ 2700كم مربع” .. مؤكداً أنه وبهذه العملية النوعية تكون محافظة البيضاء تحررت بشكل كامل.
كما أكد متحدث القوات المسلحة وقوع قرابة 225 من العناصر التكفيرية ومرتزقة العدوان ما بين قتيل ومصاب وأسير، منهم 70 قتيلاً و120 مصاباً، فيما بلغ عدد الأسرى 40 أسيراً، كما تم تدمير وإعطاب 10 مدرعات وآليات مختلفة.
وأضاف” نجحت قواتُنا في اغتنام عتاد عسكري كبير بينها مدرعات وأسلحة متوسطة وخفيفة والسيطرة على سبعة معسكرات تابعة للعناصر التكفيرية، كما نجحت قواتنا في تحرير عدد من المواطنين الذين كانوا تحت قبضة تلك العناصر التكفيرية ومعتقلين لديها”.
واستعرض العميد سريع مشاهد وثقتها عدسات الإعلام الحربي لعملية فجر الحرية .. مبيناً أنه وفور تحرير وتطهير تلك المناطق باشرت الجهاتُ المختصة وعلى رأسها السلطة المحلية إلى جانب القوات المسلحة مهامَ تطبيع الأوضاع.
وتابع” اليومَ أبناءُ البيضاء إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية والأمن من أجل الحفاظ على أمن واستقرار مناطقهم وحمايتها من مخططات العدوان ومرتزقته وأذنابه”.
وقال” ” إن القوات المسلحة بفضل الله وعونه تنجح في تحرير ما تبقى من محافظة البيضاء، هذه المحافظة التي عانت كثيراً من المؤامرات الأجنبية والداخلية التي كانت تهدف لتحويلها إلى مناطقَ للعناصر التكفيرية والمرتزقة”.
وأشاد متحدث القوات المسلحة بدور قبائل البيضاء من مشايخ وشخصيات اجتماعية ومواطنين في هذه المعركة الوطنية المصيرية والذين يجددون مواقفهم الوفية وانتصارهم لمبادئهم وعزتهم وكرامتهم.
وحيا مواقف قبائل البيضاء وأصالتهم ونخوتهم وانحيازهم الدائم والمستمر للحق والشعب اليمني ورفضهم للعدوان ومخططاته وأجندته.
وأكد استمرار القوات المسلحة في أداء واجبها الديني والوطني حتى يكتب الله للشعب اليمني النصرَ والعزةَ والكرامةَ.
وجدد العميد سريع في ختام الإيجاز الصحفي تأكيد القوات المسلحة على العمل بما جاء في خطاب السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي “سنحرر كل بلدنا، ونستعيد المناطق التي احتلها تحالف العدوان وسنضمن لبلدنا أن يكون حراً مستقلاً، لا يخضع لأي احتلال من أي عدوٍ خارجي، ولا يخضع لأي وصاية وسنكون شعباً حراً، كريماً، عزيزاً، وسنواصل مشوارنا في التصدي للعدوان على بلدنا، ونصرة أمتنا في قضاياها الكبرى، ولن نتراجع أبداً”.
قم بكتابة اول تعليق