ويأمل العلماء بأن تساعد الاستراتيجية في إجراء الاختبار بشكل أسرع وأرخص.
وقد طوَر العلماء الروس سبلا جديدة للاختبار الرخيص والسريع لأنواع من الفيروس التاجي تعتمد على ما يسمى بـ “الخوارزمية الحرارية” التي ستمكّنهم من إعداد أنظمة الاختبار للكشف السريع عن أية سلالات من “كوفيد – 19″. وقامت مجلة Applied Biochemistry and Microbiology. العلمية بنشر نتائج دراستهم بهذا الشأن.
وقالت مساعدة الأستاذ في مدرسة الاقتصاد العليا، يوليا ماكاروفا:” إن الفيروس التاجي يتحور بسرعة كبيرة، وقد لا تكون أنظمة الاختبار التي تم إعدادها منذ عام واحد بنفس الفعالية. ونحن نحلل الطفرات ونبحث عن أكثر المناطق استقرارا في جينوم الفيروس. وسيسمح ذلك لنا بإعداد أنظمة اختبار تتعرف على كل السلالات الموجودة. ومن المهم أيضا أن تكون قادرة على التعرف على المتغيرات الناشئة حديثا في فيروس كورونا”.
وهناك عدة إصدارات من الأنظمة التي تكتشف آثار “كوفيد – 19” في عينات دم الإنسان أو فضلاته. وإنها تكتشف كقاعدة عامة إما قصاصات من الحمض النووي الريبي للعامل المسبب لـ COVID-19 باستخدام تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) ونظائرها، أو الأجسام المضادة لمتحور جديد من فيروس كورونا.
عادة ما يستغرق مثل هذا التحليل الكثير من الوقت، أي من 30 دقيقة إلى عدة ساعات. لذلك، يبحث العلماء عن طرق جديدة وسريعة لاكتشاف الأجسام المضادة أو عدوى فيروس كورونا. وعلى سبيل المثال فإن العلماء الصينيين أعدوا مؤخرا نظام اختبار رخيصا للأجسام المضادة لفيروس كورونا بناء على ترانزستورات عضوية مرنة، مما يسمح لهم بالحصول على نتيجة في 5 دقائق فقط.
وتعمل، ماكاروفا وزملاؤها على إعداد بديل آخر لاختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل (اختبارPCR ) يعتمد على ما يسمى بـ “الخوارزمية الحرارية” (LAMP) التي تقوم بمضاعفة أجزاء معينة من الحمض النووي تتوفر في العينات الحيوية باستخدام مجموعة من العلامات الخاصة والإنزيمات الخاصة بالبكتيريا المتطرفة التي تعيش في الينابيع الساخنة.
ينحصر الاختلاف الرئيس لـLAMP عن PCR في أنه يمكن إجراء كل التفاعلات في نفس الأنبوب وفي درجة الحرارة نفسها، ما يبسّط ويسرّع إلى حد بعيد التحليل. وفي الوقت نفسه، هناك العديد من العيوب والسلبيات التي كانت تحد سابقا من استخدامها في أنظمة اختبار .COVID-19.
وطوّر العلماء الروس استراتيجية من شأنها إزالة تلك العيوب وإعطاء الأطباء فرصة لاستخدام اختبار LAMP بغية اكتشاف آثار أي متحور من فيروس كورونا في عينات البلغم والدم من دون تحليلها الأولي في المختبر.
وقالت، ماكاروفا أن ذلك، سيؤدي إلى تقليل تكلفة اختبارات COVID-19 إلى حد بعيد وتسريع تنفيذها ، لأن ذلك لن يتطلب موظفين مدرّبين واستخدام أجهزة باهظة الثمن.
ومن أجل حل تلك المشكلة يبحث علماء الأحياء من المدرسة العليا للاقتصاد عن مناطق في جينوم الفيروس التاجي لا تتغير إلا قليلا مع مرورالوقت. وإنها ستكون بمثابة علامات تستخدم إنزيمات البكتيريا لتحويل الحمض النووي الريبي لفيروس كورونا إلى الحمض النووي وتكاثره لاحقا. وسيمكّن كل ذلك العلماء من إعداد نظام لاختبار “كوفيد – 19” بوسعه الاكتشاف السريع لآثار أي متحور في فيروس كورونا.
المصدر: تاس
قم بكتابة اول تعليق