رأى رئيس منظمة لبنان للأمم المتحدة، رئيس الاتحاد الدولي للسلام وحقوق الإنسان، سمير الضاهر، أن “زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الى لبنان، تأتي تلبية لنداء منظمة لبنان للأمم المتحدة في أصعب مرحلة يعاني فيه الإنقسام، في ظل الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية صعبة.وشدد الضاهر، على أن “لبنان اليوم بحاجة ماسة لتضافر جهود المجتمع الدولي للتضامن مع شعبه الذي يعاني من أزمات متعددة، سيما فقدان أبسط الحقوق . والسبب الاساسي هو فشل السياسيين في إدارة شؤون البلاد وتراكم الأخطاء نتيجة عجزهم عن استيعاب المتغيرات الاجتماعية والوطنية الداخلية، سيما مطالبة فئات لبنانية بحقوقها الاجتماعية، هذا الوضع أدى الى انكشاف الساحة اللبنانية وإدخالها في صراعات إقليمية ودولية، لبنان في منأى عنها”.
ودعا إلى “تطبيق نظام الحياد اللبناني، الذي ينص على أن لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك. وعلى هذا الاساس يرتكز خيار الحياد على امتناع أي فريق داخلي عن الاستقواء بالخارج كي يوظف قدراته لصالحه على حساب الصيغة الداخلية والعيش المشترك”.
وأشار إلى أن “الدورة دارت على الجميع ولم يحصد لبنان إلا الويلات والدمار من المقايضة بين جزء من السيادة لصالح الخارج مقابل مكاسب داخلية. كما نطالب الأمين العام أن يكون موضوع لبنان من الأولويات في الملفات الدولية والحفاظ على الموارد والثروات البحرية والنفطية في وجه الطامعين واذا كان من معوقات في موضوع ترسيم الحدود بين لبنان و”اسرائيل”، يجب أن تحل بشكل سريع لكي يستطيع لبنان الاستثمار في هذا الحقل والخروج من هذه الأزمة التي حلت به”.
وشدد على أن “لبنان الذي له فضل كبير على الأمم المتحدة فهو من المساهيمن في تطويرها بفعالية من خلال البعثات المشاركة في أعمال الامم المتحدة المتتالية، سيما الدور المميز للسفير الدكتور شارل مالك الذي شارك في اللجنة المكلفة لصياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 الذي يعتير الوثيقة العظمى في عالمنا المعاصر”.
قم بكتابة اول تعليق