تخطط الصين لإطلاق مركبة فضائية غير مأهولة إلى القمر هذا الأسبوع، لجلب صخور من سطحه إلى الأرض، في محاولة لجمع عينات من هذا الجرم السماوي.
ويهدف المسبار الفضائي، “تشانغ إي-5″، الذي سمي بذلك تيمنا بآلهة القمر عند قدماء الصينيين، إلى جمع مواد من شأنها أن تساعد العلماء في فهم المزيد عن أصول القمر وتكونه، حيث ستمثل المهمة اختبارا لقدرة الصين على جمع عينات من الفضاء عن بعد قبل القيام بمهام أخرى أكثر تعقيدا، وبذلك تصبح الصين أول دولة منذ سبعينيات القرن العشرين، تحاول جمع عينات من القمر، وفق ما أفادت به “رويترز”.
ونجاح المهمة، يجعل الصين ثالث دولة تحصل على عينات من سطح القمر، بعد عقود من قيام الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بذلك.
وبحسب “رويترز”، سيسعى المسبار الصيني لجمع كيلوغرامين من العينات، من منطقة لم تهبط عليها مركبات في السابق، في سهل حمم ضخم يطلق عليه اسم “محيط العواصف”.
ولفتت الوكالة إلى أن مهمة “تشانغ إي-5″، قد تساعد في الإجابة عن أسئلة، من قبيل المدة التي ظل فيها القمر نشطا بركانيا من داخله، ووقت تبدد مجاله المغناطيسي، المهم لحماية أي شكل من أشكال الحياة على سطحه من الإشعاعات الشمسية.
جدير بالذكر أن الصين حققت أول هبوط لها على سطح القمر في العام 2013، فيما تمكن المسبار “تشانغ إي-4″، في يناير من العام الماضي، من الهبوط على الجانب البعيد من سطح القمر، وهو أول مسبار فضائي يحقق ذلك على الإطلاق.
وأطلقت مجموعة قليلة من الدول بما فيها اليابان والهند مهام إلى سطح القمر، بعد أن تمكن الاتحاد السوفيتي من الهبوط بمسباره “لونا 2” على سطح القمر في عام 1959، مسجلا أول إنجاز يصل فيه جسم من صنع البشر إلى جرم سماوي آخر.
قم بكتابة اول تعليق