شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أن “حزب الله كان على الدوام في لبنان وكان أهله الشرفاء والأوفياء من أهل الصبر والثبات، لم تضعفهم الأحداث ولم تكسرهم المصائب، ولم تستطع كل مكائد العدو وأحقاده وحروبه وإرهابه وحصاره وعقوباته أن تنال من ايمانهم ووعيهم وارادتهم وعزيمتهم والتزامهم خيار المقاومة”.
ورأى أن “قيادة المقاومة وجمهور المقاومة بما يمتلك ويختزن من ثقافة وحكمة ووعي وإيمان وإرادة وصبر سيواجه التحديات والأخطار الجديدة”.
وقال: “أعداؤنا في الداخل والخارج يحاولون بكل الوسائل الاعلامية والسياسية والاقتصادية والقضائية ومن خلال الاعتداء علينا بالقتل كما حصل بالأمس، ان يخضعونا لنتخلى عن قوتنا ومقاومتنا”.
واضاف: “أعداؤنا حاقدون وتاريخهم حافل بالجرائم والمجازر والقتل وصناعة الفتن وهم اليوم يصبون كل احقادهم ولؤمهم علينا لاضعافنا وتشويه صورتنا والنيل من مقاومتنا وحضورنا القوي في الداخل والخارج. ولا يمكننا ان نواجههم الا بالوعي والثبات والصبر والتوكل على الله والتمسك بخياراتنا، ولا يتوهمن احد اننا نصبر عن ضعف او عجز او وهن اصابنا، فنحن نصبر من موقع القوة والاقتدار والوعي والحكمة ونعض على الجراح لأننا لا نريد ان ننجر الى الفتنة التي يريدونها، ولا نريد ان نخرب بلدنا، وسيجدوننا جبالا شامخة بوجه كل محاولاتهم ومؤامراتهم الخبيثة، ولن يصلوا إلى اهدافهم ولن يحققوا مآربهم، لأننا كنا وما زلنا مجتمعا مقاوما وشجاعا وقويا وواعيا وعصيا على كل هذه المؤامرات، وقد برهن اهلنا بالأمس مجددا على وعيهم وصبرهم وانضباطهم وحرصهم على السلم الاهلي رغم المجزرة التي ارتكبت بحقهم من عملاء اميركا ممن تاريخهم حافل بالجرائم وارتكاب المجازر بحق اللبنانيين المسلمين والمسيحيين” .
واعتبر دعموش ان “ما جرى بالأمس عمل اجرامي متعمد ومخطط له قامت به القوات اللبنانية بتحريض اميركي للانتقام ممن كشف مشروعهم في التآمر على لبنان ومقاومته وحلفائه، وممن فضح حجم التسييس في ملف التحقيق بانفجار المرفأ ومنع من توظيفه سياسيا في الداخل”.
ولفت سماحته الى أن “الشهداء الذين سقطوا في الطيونة غدرا، فدوا لبنان وسلمه الاهلي بدمائهم وحموه من الفتنة، وقضيتهم لن تهمل او تنسى وستبقى مفتوحة حتى انزال القصاص العادل بالقتلة والمجرمين المعروفة اسماؤهم وانتماءاتهم”، مشددا على ان ” حزب الله وحركة أمل سيتابعون هذه القضية بالأطر القانونية حتى النهاية، ولن يفلت الذين نفذوا وخططوا وحرضوا على هذه المجزرة من المحاسبة والعقاب”.
واكد أن “المسار الذي بدأناه لتنحية المحقق العدلي وإعادة التحقيقات في انفجار المرفأ الى مسارها القانوني الصحيح وإخراجها من دائرة التسييس والاستنسابية، سيتواصل ولن نتراجع، ولن يثنينا عن متابعة هذه القضية لا التهويل الاميركي ولا الاجرام القواتي ولا الابواق المشبوهة التي تريد تضييع الحقيقة”.
وختم: “قولوا ما شئتم في المقاومة وارموا بكل قبحكم وأحقادكم وجرائمكم على هذه المقاومة، ولكن اعلموا ان النتيجة الحتمية التي لا نقاش فيها، أن كل افعالكم سترتد عليكم وستدفعون ثمن جرائمكم عاجلا ام اجلا، والمقاومة لن تتزحزح وستنتصر ان شاء الله”.
قم بكتابة اول تعليق