الشيخ حمود: الأوامر الأميركية الإسرائيلية صدرت للعميل سمير جعجع بإحداث فتنة في لبنان

أكَّد رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أنَّه “صدرت الأوامر الاميركية الإسرائيلية للعميل سمير جعجع بإحداث فتنة في لبنان، يستطيع جعجع أن يقدم أوراق اعتماد جديدة للمخططين من عرب واجانب، سيقول في أوراق اعتماده الجديدة هذه، لقد قمت بما لا يستطيع أن يقوم به فريق آخر، ممن عهد إليهم أن يحاربوا المقاومة، أو أن يشوّهوا صورتها أو أن يشغلوها بالفتن الداخلية، ويفترض أنه سيلاقي استحسانًا من مشغليه”.

 

وأشار الشيخ حمود إلى أنَّه “من الواضح أنَّ جعجع تعمّد أن يظهر هويته وألاّ يختفي خلف أسماء أو عناوين أخرى، هذا واضح من خلال مؤتمره الصحافي ومن خلال القناصة المدربين والمجهزين من الواضح أنه يريد أن يعلم الجميع أنَّه هو المسؤول عن هذه الفتنة، لأنه جزء من مؤامرة دولية – عربية، وبالتالي فإنه يتمتع بحماية كافية ليكشف عن هويته في هذا الامر… ثم يستنكر استنكارا خفيفًا وينفي مسؤوليته بطريقة دبلوماسية غير مقنعة، ثم يخترع أكاذيب بلسان من حوله ويلفق تهماً بأن المظاهرة كانت مسلحة، وأنهم كانوا يريدون اقتحام منطقة عين الرمانة “المسيحية” … الخ”.

 

وأضاف: “من الواضح أن القناصة كانوا مجهزين ومدربين فيما ردة الفعل كانت عشوائية وغير مدروسة، مما يؤكد الفارق الكبير بين من حضّروا أنفسهم ومن قام بردات فعل غير مدروسة، وأن كنا نتمنى أن تترك الساحة للجيش ليلاحق القناصة دون تدخل من أحد من المتظاهرين وأنصارهم”.

 

وأوضح “لقد كانت الشرارة من انحراف القاضي بيطار واخطائه الفادحة، وممارساته التي لا تشبه القضاء بشيء، وكان يفترض من الجميع ان يستنكروا تحيزه وانحرافه عن السلوك الطبيعي الذي ينبغي ان يسلكه قاض نزيه… وان حزب الله لم يقل كل شيء، ولعله من المناسب ان يكشف كل الحقائق للرأي العام”.

 

وبيَّن رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة أنَّه “باعتبار أن تشابهًا كبيرًا بين الاعتداء على المتظاهرين امس وبين باص عين الرمانة في 13 نيسان 1975، فهل هذه شرارة حرب اهلية جديدة؟ نقول: والله اعلم هنالك تشابه نعم ولكن ثمة فوارق كبيرة:

 

1- ان الساحة “المسيحية” اليوم ليست مع السلاح والفتنة، وليست مع حرب اهلية جديدة، اذا استثنينا فريق جعجع او بعضه، وبعض الاصوات النافرة هنا وهنالك، فان الاكثرية المسيحية لا تريد حرباً اهلية وليست مؤهلة لخوض حرب تشبه حرب السنتين، فيما ان الرأي العام المسيحي عشية الحرب الاهلية كان مهيئا بما يشبه الاجماع لمواجهة خطر التوطين والوطن البديل الذي كان يعتبر خطرا حقيقيا، وفق ما تم اقناعهم به ووفق بعض المعطيات، التي كانت تساعد على مثل هذه القناعة التي رُوّج لها اميركياً بشكل واسع.

 

2- لقد استعانت الميليشيات “المارونية” وقتها باسرائيل، ثم ثبت انها غدرت بهم بأبشع ما يمكن… اميركا لا تستطيع ان تقوم بالدور الذي قامت به اسرائيل عشية الحرب الاهلية.

 

3- يفترض ان الساحة المقابلة، الساحة “الاسلامية” كما يفترض ان تسمى ، هي اليوم اكثر انضباطا مما كانت عليه عام 1975، ويفترض ان التجارب السابقة لجر المقاومة ومجتمعها الى فتن متعددة خلال السنوات القليلة الماضية، اثبتت ان المقاومة هي المستهدف الاول بهذه المؤامرة، ولقد تجاوزت الكثير من محاولات جرها الى فتن من انواع متعددة… ان قوة المقاومة تكمن بشكل رئيسي بضبط ردات الفعل وانضباط عناصرها وجمهورها.

 

4- الاكثرية الساحقة من اللبنانيين لا تريد أي شيء يشبه الحرب الاهلية، وكأنهم قد تلقوا اللقاح ضد حرب داخلية جديدة.

 

5- يمكن لموقف موحد مفترض من اللبنانيين ان يفضح المؤامرة وان يحاصرها امام الرأي العام الدولي.

 

6- نحن نعلم بالتأكيد انه لن تتم محاكمة جعجع ولن يتم القبض على القناصة المحترفين وسيتم طي الملف بأبشع ما يمكن، لكن مسيرة المقاومة مستمرة، ولن تنحرف عن هدفها الرئيسي وهو مواجهة العدو الصهيوني والاستكبار الاميركي، رغم ان المؤامرة تشمل لبنان والعراق وفلسطين واليمن وحيثما وجد صوت يقول الموت لاميركا والموت لاسرائيل”.

 

المصدر:بيان

 

تابعنا على فيسبوك 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن