السيّد حسن نصرالله , الأمين العام لحزب الله, ألقى كلمة متلفزة في مناسبة ولادة الأمّة (ع) و يوم جريح حزب الله , و هذا أهم ما جاء فيها :
- جرحانا اقتدوا بأبي الفضل العباس بهذا الرمز العظيم وخلال مسيرتنا الطويلة هؤلاء الجرحى وهم شريحة كبيرة جداً وعددهم أكبر من عدد الشهداء صبروا وثبتوا وكانوا أهل الوفاء , هؤلاء الجرحى لم يتخلفوا عن هذه المسيرة لحظة واحدة وواصلوا العمل في مختلف الميادين
- بسبب كورونا فقدنا أمهات وآباء شهداء وكوادر في المسيرة , و قد فقدنا أخوين كبيرين الشيخ أحمد الزين والأخ أنيس النقاش ونتوجه لعائلتيهما بالتعازي
- بسبب التطورات الأخيرة والتوترات القائمة والمخاطر الموجودة في بلدنا سيتركز حديثي هذه الليلة حول الوضع المحلي
- يوما بعد يوم يتبين حقيقة الجماعات التكفيرية المسلحة وهوية من يشغلها ويديرها ويحميها ويدعمها
- أتمنى متابعة ما نشرته وسائل الإعلام في اليمن من اهتمام مدير وكالة الـ CIA بأحد قادة تنظيم “القاعدة” وطلبه من الرئيس السابق إطلاق سراحه
- نحن لسنا أمام جماعة اسلامية بل نحن أمام جماعات ارهابية تكفيرية مسلحة يتم تشكيلها وادارتها ودعمها من قبل المخابرات الاميركية من أجل تدمير الشعوب والجيوش
- لبنان في قلب أزمة حقيقية وطنية كبرى اقتصادية واجتماعية ومالية وسياسية
- علينا تغليب العقل و المنطق , عندما نقارب أوضاعنا يجب أن لا ننسى ضرورة التصرف بعقل ومسؤولية وحكمة وهناك من يعمل من أجل حرب أهلية في لبنان
- لدي معلومات أن هناك جهات خارجية تدفع نحو الحرب الأهلية في لبنان
- وعي و صبر اللبنانيين حال الى الان دون وقوع الحرب الأهلية
- الحرب الاهلية لا تحتاج الى أسلحة ثقيلة , و السلاح موجود في كل مكان و الدليل ما يحصل من اطلاق نار في الجنائز
- اي كادر في حزب الله يطلق النار في اي مناسبة يتم فصله مهما علا شأنه و تاريخه الجهادي
- نحن في حزب الله لن نلجأ الى السلاح لتشكيل الحكومة أو الى محاربة الفساد
- علينا تشخيص الأزمة بشكل جيّد حتى نتوصّل الى العلاج
- من الأسباب التي أودت بنا الى هذا الوضع : السياسات الاقتصادية و المالية , الاستدانة من الخارج , تعطيل القطاعات الإنتاجية , التعويل على الخارج في التسعينيات , الاحتلال الاسرائيلي , الحروب التي شنّتها أميركا في المنطقة و خاصة في سوريا و انقطاع العلاقات الاقتصادية بين لبنان و سوريا و النزوح السوري , تهريب الأموال الى الخارج و تجميد أموال المودعين , انفجار المرفأ , تحرك 17 تشرين الذي جعل الكثير من الناس يسحبون ايداعاتهم في البنوك , وجود ثغرات في النظام مثل رفض تعديل بنود الدستور كما حصل في مشروع قانون رفع الحصانات التي قدمها نواب من كتلتي الوفاء للمقاومة و المقاومة و التحرير , الحصار و الضغط الاميركي .
- كل هذه الأسباب لا علاقة لها بحزب الله
- نسأل : هل نحن من سرق و أفسد , و نهب و عطل القطاع الزراعي و الصناعي , هل نحن من وضع الهندسة المالية و الاقتصادية ؟ هل نحن من أقرّ مشاريع الاستدانة ؟ هل نحن من عطل المصالح الاقتصادية مع سوريا ؟
- علينا ان نتجنّب حدّين : الأوّل هو اليأس , و الثاني الأوهام , علينا أن لا نعيّش الناس في أوهام الحلول أو تبسيط الأمور
- هذا الوضع هو نتاج عشرات السنين و يحتاج سنين للوصول الى الحلول و خاصة في موضوع الهندسة المالية , الاستدانة و الاقتراض , العلاقة مع باقي الدول في الشرق و الغرب , و محاربة الفساد
- نحتاج الى خطط لمواجهة المرحلة و سدّ الثغرات الموجودة في هذا النظام
- تشكيل الحكومة ليس الحل انّما هو البداية في طريق الوصول الى الحلول
- نحن قبلنا بكلّ شروط تشكيل الحكومة من وزراء تكنوقراط , غير حزبيين و اصحاب اختصاص
- الحكومة مطلوب منها ان تواجه التحديات و القيام بجهود جبارة جدا مثلا : لماذا لم نذهب الى الصين ؟ يوجد لبنانيون يخافون الذهاب الى الصين لأن أميركا ستعاقب كل من يتفق مع الصين . و أيضا يخافون من التوجه الى روسيا و يرفضون مساعدات ايران من منتجات نفطية
- الاميركيون لايسمحون لنا بالتوجه نحو الصين او روسيا أو ايران و يمنعون التعاطي مع سوريا , اذن فليساعدنا الأميركيون لكنهم يرفضون و يريدوننا خاضعين .
- هذه الحكومة تحتاج الى أكتاف من أجل التوجّه بالاتجاه الذي يساعد بلدنا , عليها مناقشة صندوق البنك الدولي و فرض ما يناسب البلد.
- صندوق البنك الدولي يمكن يفرض علينا رفع الدعم ,أو تحرير سعر العملة , أو حتى صرف الفائض من الموظفين في الدولة مثلا , هل هذا الأمر يتحمله الناس ؟ هل حكومة الاختصاصيين ستتحمّل هكذا قرارات و ستواجهها ؟
- نصيحة لدولة الرئيس المكلّف أعد النظر بشكل الحكومة التي تريد تأليفها لأنّ كرة النار التي أخذتها في صدرك مشكورا ستحرقك و تحرق البلد , علينا جميعا أن نحمل كرة النار .
- يجب تأليف حكومة تكنوسياسية و اذا أمكن اشراك جميع الأطراف فيها لكي لا يتهرّب أحد و ليتحمّل كلّ طرف مسؤولية ما وصل اليه البلد
- نحن لا مانع لدينا من تشكيل حكومة اختصاصيين لكن هذه الحكومة لن تتحمّل مواجهة كل الضغوط فهي تحتاج الى حماية من الكتل السياسية
- على كل القوى السياسية و أباطرة المال استعمال علاقاتهم الدولية و توظيفها من أجل مساعدة الناس الذين ينتمون مناطقهم و دوائرهم الانتخابية
- من خلال علاقة حزب الله بإيران أمّنا عرضا لتأمين المنتجات النفطية و بالليرة اللبنانيو و عبر الدولة و القوانين المرعية الاجراء , و كل من له علاقة خارجية من دول الخليج و غيرها فليتفضل و يحضر مشاريع مساعدات.
- نحن لدينا حلّين اذا لم نتوصّل الى حل , الأوّل هو اعادة تفعيل صلاحيّات الحكومة الحالية و حسان دياب رجل وطني و عليه عدم وضع شروط و تحمل المسؤولية , و الحلّ الثاني هو الوصول الى حل دستوري حيث ينص الدستور على توافق بين رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة لذلك علينا ايجاد حل لتعديل دستوري من أجل حل معضلة تشكيل الحكومة في مدة زمنية محدّدة و يجب أن يحفظ التوازنات الطائفية
- حاكم مصرف لبنان يتحمّل مسؤولية ما يجري في سعر صرف الدولار و هو قادر أن يتحكّم بالأمر و أن يصل الى حل و معالجة هذا الامر من انزال سعر صرف الدولار و ضمان عدم ارتفاعه مجددا
- مسؤولية الحاكم أن يحمي العملة الوطنية , و ما فائدة وجود الحاكم في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار
- موضوع قطع الطرقات لا يخدم حلّ هذه المشكلة , فمن يقطع الطريق يجوّع الناس و يقتل الناس و يذلّ الناس و يشارك في عمل مشبوه واضعا البلد على فوّهة بركان و بوابة اقتتال داخلي
- ادعو المواطنين و خاصة في مناطق محدّدة الى الصّبرفي ما يخص قطع الطرقات عليهم و التعاطي بحكمة
- يجب ايجاد حل في موضوع قطع الطرقات لأنّه قد طفح الكيل
- نعرف أنّ هناك ضغوط من السفارات على الجيش و القوى الأمنية من أجل عدم التدخّل لفتح الطرقات من أجل جرّ البلد الى الفتنة و الاقتتال
- موضوع رواتب أفراد في حزب بالدولار : 80 بالمئة من أفراد التعبئة و الهيئات و الشباب الذين يتدرّبون هم متطوعون و لا يتقاضون رواتب . هناك جزء كبير من أفراد حزب الله يتقاضى راتب بالليرة اللبنانية و هناك قسم محدّد يقبض بالدولار و هم كانوا يعيشون أوضاع صعبة سابقا و قد ساعدهم الوضع الحالي الاستثنائي في سداد ديونهم و حل مشاكلهم و جزء منهم بادروا بالتبرع بجزء من رواتبهم و بمساعدة غيرهم من تلقاء نفسه.
- ادعوا شباب حزب الله بالمبادرة الى مساعدة عائلاتهم و جيرانهم و اغاثتهم.
- سوف يكون هناك تدبير بانشاء صندوق ن اجل اقتطاع جزء من رواتب شباب حزب الله بالنسبة التي يريدونها من أجل استخدامها في المساعدة الاجتماعية.
- لن نتخلى عن أحد و سوف نساعد شعبنا قدر المستطاع
- نحن مصرون أن هذه المشكلة يجب أن تحلّ من خلال الدولة , لكن اذا أتى وقت يكون البلد فيه أمام خطر و جوع حقيقي سوف نلجأ الى خيارات أخرى لن أتحدّث عنها الان
اقرأ أيضا
جريدة الأخبار اللبنانية : فضيحة صحافة واستخبارات في «إسرائيل»: أهوَ عقل «أمان» أم عقل نصر الله؟
قم بكتابة اول تعليق