أكّد السّفير الإيراني في لبنان، محمد جلال فيروزنيا، أنّ “فلسطين هي القضيّة الرّئيسيّة للأمّة الإسلاميّة وللإنسانيّة جمعاء، ونحن في إيران نؤكّد موقفنا الدّاعم للقضيّة الفلسطينيّة وللنّضالات التّحرريّة للشعب الفلسطيني، ووقوفنا الدّائم إلى جانبه حتّى تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف”.
ولفت فيروزنيا، إلى أنّ “اليوم، وعلى رغم المؤامرات السّود الّتي تُحاك ضدّها، نرى فلسطين بشعبها ومقاومتها وقواها الفاعلة، حيّة تواصل جهادها وستستطيع بعون الله في النّهاية أن تهزم العدو الخبيث. إنّ العمليّات الفلسطينيّة البطوليّة والنّوعيّة، وتصدّي المرابطين المقدسيّين لمحاولات قوّات الاحتلال، فرض واقعًا جديدًا في المسجد الأقصى، يؤكّد حقيقةً ثابتةً وراسخةً بأنّ هذا العدو الصهيوني لا يمكن أن يُردع إلّا من خلال المقاومة الشّعبيّة والمقاومة المسلّحة”.
وذكر أنّ “المقاومة الفلسطينيّة قد أدخلت الرّعب في نفوس الصّهاينة، ونجحت برسم معادلة جديدة للردع ولحماية الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى، تتجدّد كلّ يوم منذ معركة سيف القدس، وصولًا إلى يومنا هذا”. وركّز على أنّ “تزايد جرائم الصّهاينة اليوميّة بحقّ الشّعب الفلسطيني البطل واستباحتهم للمقدّسات الفلسطينيّة، واعتدائهم على الصّائمين والمصلّين داخل المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، تظهر بما لا يدع مجالًا للشكّ بأنّ خيانة التّطبيع مع الكيان الصهيوني لم تغيّر في سلوكيّات هذا الكيان القائم على القتل وسفك الدماء وارتكاب الجرائم الوحشيّة، بل على العكس شجّعته على تصعيد وتيرة اعتداءاته الوحشيّة وممارساته اللاإنسانيّة وانتهاكاته بحقّ الشّعب الفلسطيني”.
وشدّد على أنّ “القدس والمسجد الأقصى هما قلب القضيّة الفلسطينيّة، وبمثابة الخطّ الأحمر للأمّة الإسلاميّة جمعاء”، مبيّنًا أنّ “أيّ انتهاك يمارسه الكيان الصهيوني المجرم بحقّ المسجد الأقصى ومقدّسات هذا المكان الطّاهر، سيلقى ردًّا جديًّا وشاملًا ليس فقط من قِبل المقاومة الفلسطينية وأبناء الشّعب الفلسطيني الغيارى، بل من قِبل الأمّة الإسلاميّة أيضًا”.
قم بكتابة اول تعليق