السلطات الصينيّة ترغم رجلاً بالقوّة دخول الحجر الصحي.

بعد ثلاث سنوات منذ ظهور جائحة كوفيد-19، باتت الصين بنظر عدد من الدول “دولة تشذّ عن بقية العالم” بسبب اتّباعهاً نهجاً صارما للقضاء على الوباء، إذ فرضت عمليات إغلاق وإجراء اختبارات بشكل متكرّر “لإنقاذ الأرواح وتجنّب إرهاق نظام الرعاية الصحية”، إلى أن خفّفت مدن صينيّة عدّة القواعد الصارمة الجمعة، وقدّمت السلطات في مدينة هانغتشو جنوب البلاد اعتذاراً بعد تداول مقطع فيديو أوردته شبكة “سي إن إن”، ويُظهر سحب رجل بالقوّة من منزله لأنّه رفض الذهاب إلى منشأة الحجر الصحي.

وألمح الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى أنّ المتحورة أوميكرون الأقلّ فتكاً قد تسمح لبيجينغ بتخفيف قواعد الإغلاق. وفي العاصمة التي توقّفت عن المطالبة بإثبات سلبية نتائج الاختبارات كشرط لدخول أماكن عدّة مثل المتاجر، رحّب السكّان اليوم بإزالة أكشاك اختبار كوفيد-19 بينما قالت مدينة شنتشن إنّها لن تطلب من الركّاب إظهار نتائج الاختبارات للسماح لهم بالتنقّل.

والفيديو المتداول، الذي يتعارض محتواه مع سياسة كوفيد الجديدة التي تنتهجها الصين، شغل أصحاب نظريات المؤامرة الذين اعتقدوا في التعليقات أنّ “الأمر لا علاقة له بكورنا، فقد يكون الرجل مصاباً بفيروس جديد تسعى السلطات لإخفاء حقيقته”.

من جهتها، رحّبت منظمة الصحة العالمية الجمعة بتليين الصين لتدابير مكافحة تفشّي الوباء. وقال مدير الطوارئ في المنظمة الطبيب مايكل راين، خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف: “يسعدنا أن نسمع أنّ السلطات الصينية تُعدّل استراتيجياتها الحالية وتحاول الآن حقاً أن تكيّف تدابير الرقابة التي تحتاجها (…) مع حياة الناس ومصادر عيشهم وحقوقهم”.

وشدّد راين على أنّ “سياسة صفر كوفيد” لا معنى لها في ظلّ إمكان الانتقال غير المسبوق لأوميكرون، معتبراً أنّ هذه السياسة كانت لتكون فعّالة أكثر في ظلّ انتشار متحورات أخرى أو حتى السلالة الأساسية.

من جهته، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس مجدّداً من الخطر الذي ما زالت تمثّله جائحة لم تنتهِ بعد.

 

المصدر: النهار.

 

______________________________

🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:

Whatsapp-واتساب

Telegram-تلغرام

Facebook- فيسبوك

 

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن