السعودية و الحريري قطعا يد المساعدة العراقية الى لبنان لاخضاع العهد و اقصاء حزب الله

السعودية و رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري شدّدا الخناق على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من أجل الغاء زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على رأس وفد من وزراء لبنانيين الى العراق,  وفقا لمصادر عراقية داخلية, من أجل توقيع اتفاقيات تعاون و تبادل بين لبنان و العراق من شأنها مساعدة لبنان و تزويده بكميات كبيرة من النفط لحلّ مشكلتي الكهرباء و البنزين.

و في الوقت الذي يذلّ فيه المواطن اللبناني أمام محطات الوقود و الأفران و يعاني من تضخم قيمة فواتير الاشتراك بالمولدات الكهربائية ,  لا زال سعد الحريري يقامر على حياة اللبنانيين و معيشتهم , وضع ورقة التكليف بجيبه و أدار ظهره عن كلّ ما يدور من ماسي اقتصادية و معيشية و اجتماعية في بلده لبنان. لا يريد التشكيل و لا يقدم اعتذارا عن التكليف,  و لم يكتف بهذا الحدّ الّا أنّه يقطع أيّ مسار أمام رئيس حكومة حسان دياب لإيجاد سبل لإنقاذ ما أمكن من معيشة المواطن اللبناني . الحريري الذي يجول من مكان لآخر و يلتقي بالمسؤولين العرب و الأجانب مهددا بقرب انفجار الوضع معتبرا نفسه المخلّص الوحيد , ليكون الحريري و اخرون في الداخل اللبناني أداةً تنفيذية لمضاعفة حدة الانهيار وسد أي منفذ للمساعدة.

و في التفاصيل كان يُفترض أن يزور حسّان دياب العراق بعد أقل من 10 أيام لتوقيع اتفاق مبدئي للحصول على النفط، قبل أن تُرفع جدران الحصار في وجه لبنان. العراق ألغى الزيارة، بعد تلقّيه ضغوطاً بذلك من الفريق نفسه الذي يُعرقل تأليف حكومة يُحجز فيها مكانٌ لحزب الله وحصّة وازنة لفريق رئاسة الجمهورية.

و الوفد اللبناني الذي كان سيترأّسه دياب، ويضمّ وزراء: الزراعة والصناعة والصحة والسياحة والطاقة، هدفه توقيع اتفاق مبدئي للحصول على 500 ألف طن من النفط مقابل خدمات صحية وطبية، ثم أكثر من مليونَي طن. التوقيع على الاتفاقيات بالأحرف الأولى، يسبق تصديق سلطات البلدين عليها، وتشكيل لجان مشتركة لمتابعة الاتفاق النهائي تمهيداً لإقراره. وكان الوفد سيستفيد من زيارته لبحث فرص التعاون في مجالات أخرى مع الجانب العراقي، وتوسيع اتفاقية التعاون. هو واحد من الخيارات البديلة، الرئيسية أيضاً، لتوسيع شبكة علاقة لبنان الدبلوماسية والتجارية، وحلّ جزء من أزمة الكهرباء، وخفض منسوب نزيف الدولارات من مصرف لبنان. طيلة أسابيع، وفي زيارات مُتبادلة للمسؤولين اللبنانيين والعراقيين، عُمل على إنضاج الاتفاقية وتذليل العقبات أمام تنفيذها ووضع إطار عملٍ… قبل أن يُقضى عليها بالضربة القاضية.

و قد أعلن المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء تأجيل الزيارة، التي كان موعدها مُحدّداً في 17 نيسان، «مِن قِبَل الأشقّاء في العراق. وتولّت مديرية المراسم في رئاسة الحكومة العراقية إبلاغ مديرية المراسم في رئاسة مجلس الوزراء في لبنان اليوم (أمس) طلب تأجيل الموعد، وذلك لأسباب عراقية داخلية».

حسان دياب

و قد كتبت جريدة الأخبار اليوم مقالة اعتبرت فيها ما جرى ” شكلا من أشكال الحصار على لبنان ”  و تنفيذا لارادة خارجية بحتة بدءا من السعودية و مصر و فرنسا  و التي تريد أن يظلّ الوضع القائم في لبنان على حاله للضغط على فريق رئيس الجمهورية في محاولة لاقصاء حزب الله عن التشكيلة الحكومية.

نص المقالة : https://al-akhbar.com/Politics/303645

تابعنا على فيسبوك 

اقرأ أيضا

وزير الصحة حمد حسن يبشر محافظتي بعلبك-الهرمل و عكار بانشاء مستشفيين حكوميين

 

 

 

 

 

 

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن