يتردد في أروقة القرار الأميركي أن الرد “الإسرائيلي” على الطرح اللبناني في ما خص ترسيم الحدود البحرية، جاء سلبيا منذ اليوم الأول لإعلانه في بيروت. لكن كبير مستشاري أمن الطاقة الأميركي آموس هوكستين فضّل عدم إبلاغ المسؤولين اللبنانيين بالرفض “الإسرائيلي” ، لرغبته في منح مزيد من الوقت لنفسه وللحكومة “الإسرائيلية”. وهو بالفعل ينخرط منذ ذلك الحين في نقاش مباشر مع المسؤولين “الإسرائيليين” لتقليص التباينات وصولا الى ردمها بغية تكريس الإتفاق الموعود.
ويعكس هذا الواقع المذبذب اعلان المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن هوكستين أجرى محادثات الأسبوع الماضي مع الإسرائيليين حول ترسيم الحدود البحرية، وأن “المناقشات أفضت الى نتائج مثمرة تقلّص الخلافات بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي، على ان تبقى الولايات المتحدة الأميركية منخرطة في مباحثات ترسيم الحدود في الأيام والأسابيع المقبلة”.
ويَنظر المراقبون في واشنطن الى كلام رايس على أنه دليل الى أن نقاشات هوكستين مع المسؤولين الإسرائيليين لم تصل بعد الى النتيجة التي يرجوها.
وعُلم أن المسؤول الأميركي يجهد لإقفال ملف ترسيم الحدود البحرية بغية التفرّغ لمهمّة أساسية مرتبطة بالصراع الطاقوي الناتج من الحرب الروسية في أوكرانيا.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق