تحدث قريبون من “التيار الوطني الحر” عن الحفاوة التي حظي بها الرئيس السابق ميشال عون لدى القيادة السورية، محاولين بث أجواء تشي بأنّ الرئيس السوري بشار الأسد أبلغ إليه انّه لا يتدخّل في الملف الرئاسي، وانّه سيبقى على الحياد ولن يبحث في هذا الملف مع أحد.
وفي معلومات لـ”الجمهورية”، انّ عون هو من طلب اللقاء مع الرئيس السوري، وانّه فاتح الأسد في الملف الرئاسي أكثر من مرة خلال اللقاء ليسمع منه الجواب نفسه: “لن نتدخّل”.
وإذ بادر عون إلى شرح موقفه من الاستحقاق ولماذا تقاطع “التيار الوطني الحر” مع “القوات اللبنانية” وحزب “الكتائب” على مرشح، متطرّقاً اكثر من مرة الى موضوع الإجماع المسيحي، كانت استراتيجية الرئيس السوري دائماً التأكيد لعون على عدم التدخّل، وانّ لدى سوريا حلفاء في لبنان، ناصحاً بالتحدث معهم.
وقد حاول عون أكثر من مرة أخذ النقاش إلى الملف الرئاسي ليسمع من الأسد الجواب نفسه، بينما كان اهتمام الرئيس السوري وحديثه ينصبّ على العلاقة مع الدول العربية والاتفاق العربي ـ العربي وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية والملفات الإقليمية.
أما في شأن ملف النزوح السوري، فكان تأكيد على ضرورة التنسيق اللبناني ـ السوري من دولة إلى دولة، وليس ترك الملف فقط في عهدة المفوضية الأممية.
وأكّدت مصادر قريبة من فريق ٨ آذار، أنّ الأسد لم يبد أمام عون أي موقف حول الملف الرئاسي سوى تأكيد عدم التدخّل فيه. ورأت المصادر في زيارة عون لدمشق، محاولة للاستنجاد، بعدما استنجد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل نفسه بعون لحماية كتلته التي أصابها التفكّك، فكانت محاولة لإيجاد مخارج والبحث عن مكان في الاتفاق السوري ـ السعودي.
وتوقفت المصادر عند الاستياء السوري السابق من عون “الذي لم يفكر في زيارة سوريا طوال ست سنوات العهد ولم يقل لها “مرحباً”، فلماذا الآن يطلب موعد الزيارة بعد عودة الـ”سين ـ سين”. وسألت: “هل ارسل باسيل رسالة مفخخة إلى دمشق؟ فهذه المهمّة معروفة النتائج مسبقاً ولا حصاد فيها”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق