نشرت قناة العالم مقالًا بعنوان “سقطة نحو القاع” جاء فيه:
مع بداية العام الميلادي الجديد وتصاعد غارات العدوان السعودي الوحشية على المدنيين خاصة في العاصمة صنعاء، استعان العدوان السعودي بذبابه الالكتروني لإعادة نشر خبر مفبرك قديم عن استشهاد قائد حركة انصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في إحدى غارات العدوان.
بغض النظر عن ان وسائل اعلام العدوان يكاد لا يمر يوم او شهر او سنة لاتنشر خبرا مفاده باستشهاد السيد الحوثي، إلا انها هذه المرة استعانت بمقطع فيديو قديم بثته قناة “ام تي في” اللبنانية التي نقلت وقتها الخبر، قبل أكثر من ست سنوات، عن حساب تويتر قناة العالم بعد ان تم اختراقه آنذاك ورغم ان القناة أعلنت في حينها اختراق الحساب لتستعيده بعد فترة.
الفيديو الذي اعاد الذباب الالكتروني السعودي نشره للقناة المذكورة شكل سقطة كبرى لعدة اسباب:
أولا: القناة ظهرت ومنذ قبل ست سنوات كعميل رديء وفاشل وضعيف بل ومضحك لدى السعودية، حيث أنها نشرت وقتها الخبر رغم اعلان اختراق الحساب بل وتوقيف تويتر له بعد طلب من قناة العالم لتتم استعادته في ما بعد، وظهر المذيع بأداء هوليودي وكأنه يلقي خطاب عسكريا وقتها.
ثانيا: مذيع ام تي في استخدم وقتها عبارة “قُتل بغارة لعاصفة الحزم” وهذا ما اثار سخرية واسعة مرة أخرى على “العاصفة”، خاصة و ان حتى الاعلام السعودي اصبح يتجنب هذه التسمية التي تُذكّر بتوعد بن سلمان لليمن قبل سبع سنوات بتحقيق النصر “خلال ايام”!، كما ان التسمية أصبحت منذ سنوات مادة دسمة للسخرية في معظم وسائل الاعلام العربية والعالمية وفي السوشيال مديا أيضا.
ثالثا: حتى المغردين السعوديين بل والمؤيدين لتحالف العدوان خجلوا من الامر وعلقوا بأن الفيديو قديم جدا، وكان رد الذباب الالكتروني عليهم “اتركوا الخبر ينتشر فالكثيرون قد لاينتبهوا”!.
رابعا: اصبح القاصي والداني يعلم ان دول العدوان السعودي تكذب ووصلت الى درجة عالية من السفاهة في تصريحاتها وتعاطيها، حتى مرتزقة العدوان اصبحوا يشتكون منه وحتى حكومة المستقيل هادي خرجت منها أصوات تطالب بوقف العدوان وانسحاب قواته المعتدين من اليمن.
من المثير ان الذباب الالكتروني لم يكتف بنشر الفيديو السخيف والقول بأنه جديد بل اتجه الى نشر المزيد من الاكاذيب عن استشهاد قادة آخرين من حكومة الانقاذ اليمنية والقادة العسكريين في غارات العدوان وعن سيناريوهات ساذجة ومضحكة وقرب تحقيق النصر السعودي و..و..الخ، الى ان جاءت الصدمة الكبرى بإعلان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية اللواء يحيى سريع ضبط القوات اليمنية سفينة أسلحة إماراتية في المياه الاقليمية اليمنية وسحبها الى الحديدة، ليسجل العدوان خسارة جديدة وذلا جديدا امام جبروت الارادة اليمنية.
يحاول العدوان السعودي وبمساعدة الغرب وعلى رأسهم امريكا، منذ فترة ومع بداية العام الجديد، الضغط على القوات اليمنية لمنعها من استكمال معركة مأرب ويقوم بقصف صنعاء بوحشية كبيرة ويحاول تبرير هذه الوحشية بأكاذيب عن وجود أسلحة في المدينة، وما كانت كذبة المدرب “البقاعي” والفيديو المضحك الذي عرض طائرات مسيرة قائلا انها في مطار صنعاء ونشرته قناتا “العربية” و”الحدث” الا في هذا السياق، واليوم مع إعادة نشر فيديو “ام تي في” يتضح للعالم أجمع وحتى لمناصري دول تحالف العدوان الطريقة السخيفة في كذب هذا التحالف، وبل يقنع صديق هذا التحالف قبل عدوه ان العدوان السعودي عاجز تماما امام إرادة اليمنيين الصلبة وأنه أصبح يتوسل للحصول حتى على نصر وهمي.
مكابرة قادة دول العدوان السعودي ورفضهم الاعتراف بالهزيمة بشيء يحفظ ماء الوجه واتجاههم نحو أقذر الاساليب وأكثرها انحطاطا دليل على ان خسارتهم الكبرى اصبحت قريبة جدا وسوف تلطخهم اوحال اليمن وتترك عليهم وصمة عار الى أبد الآبدين، ودماء اطفال اليمن ستلاحقهم الى يوم القيامة.
قم بكتابة اول تعليق