أكَّد الخبير والباحث الاستراتيجي العميد المتقاعد الدكتور أمين حطيط في حديثٍ لإذاعة النور أنَّ أميركا تريد من لبنان أمرين، السيطرة الكاملة عليه وشطب المقاومة من المعادلة الداخلية الاقليمية.
وقال الدكتور حطيط: “جربت أميركا هذا الموضوع منذ العام 2005 وهي تسعى لهذا الغرض، لكن ما تريده الولايات المتحدة الأميركية سواء في القوة الصلبة التي جربتها عام 2006، والقوة الناعمة التي جربتها في العام 2008، ولم يتحقق”.
وأشار إلى أنَّه “اعتمدت أميركا استراتيجة جديدة وهي اغراق لبنان بكل بيئته المقاومة وعندها تتخلص من المقاومة وبيئتها وتريد بناء لبنان وفق ترتيباتها كخاضع وتابع لها، أما أبرز أدواتها هي رالتي تشغل المقاومة بتحويل سلاحها من العدو باتجاه الداخل”.
ولفت الدكتور حطيط إلى خطة وزير الخارجية الأميركي السابق مايد بومبيو القائمة على 5 مراحل والتي أطلقها عام 2019، مبينًا أنَّها “تبدأ بالفراغ السياسي وبعدها الانهيار النقدي وبعدها الانهيار الاقتصادي وكلها مراحل تحققت ونحن الآن على أبوا بالانهيار الأمني الذي يغرق المقاومة ويعيد فتح الباب أمام عودة “إسرائيل” إلى لبنان”.
وفي السياق، أكَّد أنَّه الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله يعرف ما تريد أميركا واتخذ في خطابه الأخير موقفًا استراتيجيًا عالي المستوى ورؤيويًا.
وأضاف: “السيد نصر الله قال بكل صراحة إذا أردتم تحويل سلاحنا للداخل، فإن سلاحنا لن ينحرف عن وجهته، وستجه باتجاه الذي من أجله أُعد، وهذا قمة الذكاء الاستراتيجي أي أنه بدل أن يغرقه السلاح بالداخل فإن السلاح سيتوجه إلى صدر العدو وهذا ما يخيفهم”.
وأوضح أنَّ سماحته أقام معادلة الفوضى مقابل الفوضى بينما المعادلة السابقة كانت التعطيل مقابل التعطيل أو الاستخراج مقابل الاستخراج، معتبرًا أنَّ المعادلة هذه هي لاجهاض الانهيار الاقتصادي والنقدي.
وشدد الدكتور حطيط على أنَّ معادلتي السيد نصر الله في النفط والأمن هما معالديتن لحماية لبنان من خطط أميركا وبذكاء استراتيجي وعزيمة ميدانية.
ولفت إلى أنَّ “الجوع في لبنان رسمه حصار أميركي وفساد داخلي، وعلينا مواجهتمها، بالنسبة للحصار علينا ايجاد البديل عن أميركا وهو متوفر، اما الفساد هو صديق الحصار وأميركا، وهذا .
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق