اعتبر الوزير السابق والنائب في البرلمان اللبناني عن حزب الله، حسين الحاج حسن، أن “القوات اللبنانية ارتكبت مجزرة بحق متظاهرين سلميين تنفيذًا لأجندة تريد منها أن تجر اللبنانيين إلى حرب أهلية خدمة لمشغليها الدوليين وعلى راسهم الولايات المتحدة الأمريكية”.
و في حديثه لـ”عربي21″، شدد الحاج حسن على أن “المقاومة وحزب الله وحركة أمل لن ينجروا إلى حرب أهلية، فهم واعون لهذه المؤامرة الخبيثة التي تنفذها القوات اللبنانية”.
وفيما يتعلق بالدلائل التي ارتكز عليها حزب الله في اتهامه للقوات بالمسؤولية عن أحداث بيروت، أفاد الحاج حسن أن “الدلائل كثيرة، أولًا ارتقاء 7 شهداء وسقوط 60 جريحًا نتيجة إطلاق نار مباشر من مسلحين وقناصين”.
وتابع: “تصريحات صدرت عن مسؤولين في القوات وعلى رأسهم رئيسها سمير جعجع والذي قال بشكل واضح أن أهالي المنطقة دافعوا عن أنفسهم، ونحن لا ندري كيف يدافع المرء عن نفسه بمقابل متظاهرين سلميين بالرصاص الحي، وبالتالي هذا اعتراف واضح بأنه كان هناك تحضيرات للأمر”.
أضاف: “إضافة لما جرى تداوله من معلومات وتدوينات على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من أفراد في القوات، الذين تحدثوا عن استعدادات مسبقة ومن ثم تحدثوا عن إنجازات لاحقة بقتلهم الأبرياء الآمنين، وأيضا تصريحات عديدة لمسؤولين من القوات الذين تحدثوا فيها عن التصدي لهجوم مزعوم على منطقة أخرى، وهذا ما لم يحصل وبكل الحالات الدليل الأساسي هو ارتقاء 7 شهداء و60 جريح”.
وأعلن الحاج حسن أن “خيارات الحزب في هذه الأزمة هي الدولة اللبنانية”، مضيفًا “نحن عندما كنا نتظاهر كان لدينا ترخيص بذلك من الدولة اللبنانية، أيضا نسقنا مع أجهزة الدولة لتأمين التظاهر”.
وبالنسبة الخيارات المتاحة لحل هذه الأزمة سواء من الناحية السياسية أو القانونية، قال الحاج حسن: “الخيارات بيد الحكومة والأجهزة الأمنية والقضائية الرسمية التي عليها أن تقوم بالخطوات المناسبة”، مؤكدًا أن “المطلوب من القضاء اللبناني والأجهزة العسكرية والأمنية القيام بواجبها عبر القبض على الفاعلين والمتورطين والمسلحين والقناصين ومشغليهم وأمريهم ورؤسائهم وكل من له علاقة بهذا الأمر وسوقه إلى العدالة ومحاكمته”.
وعن تأثير الكشف عن فيديو يظهر فيه جندي من الجيش اللبناني يطلق النار على المتظاهرين، على اتهام حزب الله للقوات بالمسؤولية عن ما حدث، شدد الحاج حسن على أن “المجرم والقاتل بالنسبة لحزب الله هو حزب القوات اللبنانية”.
كما أكد على أن “أحداث الخميس كانت مدبرة، وأن الأمن اللبناني، أبلغ المشاركين قبل المسيرة بأن كل شيء على ما يرام، ولذلك كان قرارنا بمواصلة التحرك للاحتجاج”.
وتابع: “الذي لم يكن محسوبًا أو متوقعا عند الجيش اللبناني، هو أن هناك جهة وحزبًا اتخذ القرار بالقتل”.
وأشار إلى أن “الأجهزة الأمنية والقضائية، عليها تحمل المسؤولية، وجلب المجرمين إلى العدالة، وإن أي تلكؤ في هذا الأمر سنعتبره شراكة بسفك هذه الدماء البريئة وسنتابع الموضوع”.
قم بكتابة اول تعليق