لم تخرج شركة “برايمساوث” المشغّلة لمعملَي دير عمار والزهراني، من اجتماعها مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، أمس، سوى بتعهد شفهي، أعادت بنتيجته المجموعتين إلى العمل. فوفق مصادر مطّلعة، تعهّد ميقاتي للشركة بتأمين مبلغ الـ 7.5 ملايين دولار المستحق على مؤسسة كهرباء لبنان، والتزم بتسديد مستحقاتها الشهرية المقبلة بالعملة الأجنبية “ولو من جبيتي”، بحسب صحيفة الأخبار.
إلّا أنه من غير الواضح كيف سيُؤمّن ميقاتي عشرات ملايين الدولارات المطلوبة من المؤسسة شهرياً، في ظلّ إصرار حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري على رفض تحويل ليرات المؤسّسة إلى دولارات، وفق الآلية المتفق عليها سابقاً بين الحاكم السابق رياض سلامة ووزارة المالية.
وأكدت مصادر وزارة الطاقة والمياه أن عدم حضور الوزير وليد فياض الاجتماع، يعني أن المشكلة أساسها “نقدي، إذ لا علاقة للوزارة بها”، لأن المؤسسة لديها “ملاءة مالية بالليرة اللبنانية”، وهي تجبي شهرياً ما يوازي 7 تريليونات ليرة على أساس السعر المتفق عليه مع المصرف، وهو: “منصة صيرفة + 20%”، أي ما يفوق سعر صرف الدولار في السوق الموازية بـ 14 ألف ليرة تقريباً. وبالتالي، تقول مصادر الوزارة إن المشكلة عند المركزي، الذي يرفض تنفيذ التزامه بتحويل الليرات إلى دولارات، و”لا يردّ على رسائل الوزارة التي طلبت فيها منه تنفيذ التزاماته”.
وشدّد فياض على أن من واجب الإدارة الجديدة للمصرف طرح آليات بديلة، في حال بقيت مُصرّة على رفض تنفيذ الآلية التي التزم بتنفيذها سلامة. وهو يقترح الحلول الآتية:
– إصدار أوامر الدفع للمُشغّلين والمورّدين بالليرة، وفق سعر صرف يتمّ التوافق عليه بين الطرفين، أي تسديد المستحقات المترتبة على مؤسسة كهرباء لبنان بالليرة، وليس بالدولار وفق ما هو معمول به حالياً.
– الطلب إلى مشغّلي خدمة التوزيع اللجوء إلى صرّافي الدرجة الأولى لتحويل الليرات المُجباة إلى دولارات.
– إصدار الفاتورة بالدولار، لا بالليرة وفق المعمول به حالياً. وإعطاء الخيار للزبائن بتسديد فواتيرهم بالدولار، أو بالليرة على أساس سعر “منصة صيرفة + 20%”، أي وفق السعر الذي تتمّ الجباية على أساسه حالياً، ثم يقوم «مصرف لبنان» بتحويل الليرات إلى دولارات من خلال شرائها من السوق، من دون المساس بموجودات المصرف بالعملة الأجنبية.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق