أعرب البنتاغون عن استعداد الولايات المتحدة لتقديم “بعض التنازلات لروسيا على صعيد الأمن الأوروبي إذا ردت روسيا بالمثل”.
وقال المتحدث باسم وزارة الحرب الأمريكية جون كيربي في حوار صحفي: “عندما أطلقنا هذه المفاوضات معه (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) كنّا جاهزين لطرح شيء على الطاولة إذا ردّت روسيا بالمثل، بما في ذلك مثلًا خفض حجم ونطاق بعض مناوراتها في القارة، لكن ذلك سيتطلّب المعاملة بالمثل من قبل الروس”.
ولفت كيربي إلى أنّ روسيا لم ترغب في المضي قدمًا في هذه المسألة، مضيفًا: “أقول مرّة أخرى إنّنا لم نغلق باب التفاوض، وأكدت وزارة الخارجية بوضوح أنّ المجال لا يزال مفتوحًا لذلك، لكن يجب علينا أن نرى إلى ما سيؤدي ذلك”.
وشدد على رفض واشنطن لطلب روسيا الأساسي ضمن مبادرة الضمانات الأمنية في أوروبا، بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو ووقف تمدده شرقًا.
وأعرب كيربي عن استعداد واشنطن للتفاوض على بعض المطالب الروسية الأخرى في الضمانات الأمنية.
وتعتمد روسيا في مطلبها لوقف تمدد الناتو شرقًا على وثائق دوليّة مبرمة ضمن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، منها “وثيقة إسطنبول” (1999) و”إعلان أستانا” (2010) حيث تعهّد أعضاء المنظمة ومنهم الولايات المتحدة، بالالتزام بمبدأ الأمن المشترك غير القابل للتجزئة الذي يقضي بأنّه ليس من حقّ أيّ دولة تعزيز أمنها على حساب دول أخرى، ويخص هذا المبدأ التحالفات العسكرية أيضًا.
المصدر:روسيا اليوم
قم بكتابة اول تعليق