مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي في سوريا بين شهري نيسان و أيّار من العام الجاري , بدأت مواقف الإدارة الامريكية تتصاعد في وجه الانتخابات الرئاسية , فقد صدر عنها أنّها لن تعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية في سوريا الّا اذا كانت تحت اشراف الأمم المتّحدة و ذلك من أجل استباق نتائج الانتخابات على اعتبار أن المؤشّرات تشير أنّ النتائج محسومة مسبقا لصالح الرئيس الحالي بشار الأسد كسابقتها في انتخابات العام 2014 ,
و في التفاصيل أنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لن تعترف بنتائج الانتخابات الرئاسية في سوريا الّا اذا تمّ التصويت تحت إشراف الأمم المتحدة ويراعي وجهة نظر “المجتمع السوري بأسره”. أي أنّ الإدارة الأمريكية الحالية تعارض إجراء انتخابات “غير حرة” لا تخضع لإشراف الأمم المتحدة , هذه التصريحات جاءت على لسان جيفري ديلورنتس ,نائب المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة بالإنابة.
و اتهم دبلورنتس السلطات السورية أنها تنوي “استغلال الانتخابات” المقرر إجراؤها في مايو “لتأكيد شرعية” الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف ديلورنتيس: “نواصل التأكيد بحزم على أن السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو دفع العملية السياسية التي تفي بالشروط المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 2254”.
و كانت الولايات المتحدة في وقت سابق تحديدا في أكتوبر من العام الماضي ، قد اتهمت الحكومة السورية بتعمد تأخير عملية صياغة دستور جديد. وجادلت واشنطن بأن دمشق تخطط بالتالي لتجنب مشاركة مراقبين من الأمم المتحدة في عملية التصويت، كما هو مطلوب في “خريطة الطريق” لتسوية الصراع السوري.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أعلنت رفضها مرارا للانتخابات التي تتحضّر لها سوريا هذا العام، و يترافق هذا الموقف مع الاتحاد الأوروبي الذي أعلن في ديسمبر الماضي، على لسان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أن “الانتخابات ذات المغزى في سوريا، هي فقط تلك التي تُجرى على أساس دستور سوري جديد، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254 .
اقرأ أيضا
قم بكتابة اول تعليق