امتنعت الإمارات عن التصويت لفائدة قرار يدين الغزو الروسي لأوكرانيا بمجلس الأمن خلال جلسة الجمعة، فيما سقط المقترح الأمريكي بعد أن استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو).
وصوتت 11 دولة لصالح مشروع القرار، فيما امتنعت الصين والهند والإمارات عن التصويت، في حين استخدمت روسيا “الفيتو”.
وكان من شأن القرار أن يدين الغزو الروسي ضد أوكرانيا ويطالبها بالانسحاب الفوري من أراضي الأخيرة.
وتتواصل العمليات العسكرية الروسية على أوكرانيا التي انطلقت، فجر الخميس الماضي، وسط إدانة دولية واسعة لموسكو.
وفي أول بيان رسمي، دعت وزارة الخارجية الإماراتية، السبت، إلى “وقف فوري للتصعيد ووقف الأعمال العدائية” في أوكرانيا.
وقالت المندوبة الإماراتية الدائمة، لانا نسيبة، في بيان نشرته البعثة الدائمة لدولة الإمارات في الأمم المتحدة بعنوان “شرح الإمارات للتصويت في مجلس الأمن الدولي”، إن دولة الإمارات تؤيد وقف تصعيد العنف واستئناف الحوار وإرسال المساعدات الإنسانية.
ولم تذكر وزارة الخارجية روسيا في البيان، وبدلاً من ذلك دعت جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي، وركزت على التأكيد على ضرورة حماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية.
وأثار البيان “قلقا خاصا من العواقب على المدنيين الموجودين في أوكرانيا”.
وقال: “كوننا من الشرق الأوسط، فإننا ندرك بشكل وثيق الأهمية الحاسمة لبيئة أمنية إقليمية مستقرة، وخفض التصعيد، والدبلوماسية، والحوار”.
وقالت نسيبة لمجلس الأمن، الجمعة، وفقا لبيان وزارة الخارجية: “نحن نفهم من التجربة الحاجة إلى عمليات شاملة وتشاورية”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بحسب تغريدة للخارجية الروسية، إن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف في زيارة للعاصمة الروسية موسكو يوم الاثنين.
وقبل غزو موسكو لكييف بيوم واحد، عقد وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد مباحثات هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.
كما تلقى الدبلوماسي الإماراتي اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قبل التصويت في مجلس الأمن، حيث تحدث بلينكن عن “أهمية بناء استجابة دولية قوية لدعم السيادة الأوكرانية من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”. فيما لم تشمل القراءة الإماراتية للدعوة بعد التصويت بيان بلينكن.
جدير بالذكر أن الإمارات تسلمت مقعدها غير الدائم في مجلس الأمن الدولي بداية السنة الجارية بعد فوزها بعضويته في شهر حزيران/ يونيو الماضي.
قم بكتابة اول تعليق