أكدت وسائل الإعلام العبرية أن حكومة بنيامين نتنياهو مُستمرة في التنصّل من مسؤولياتها، لا سيما بعد معاملة الشرطة “الإسرائيلية” المتشددة مع المحتجين أمام الكنيست منذ ثلاثة أسابيع، والذين يطالبون باستقالة الحكومة بسبب مسؤوليتها عن الإخفاق في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقالت صحيفة “هآرتس” “الإسرائيلية” إن “يوم 7 تشرين أول الماضي هو يوم إخفاق بالنسبة إلى نتنياهو وحكومته، وما تزال تلك الحكومة تتنصّل من مسؤولياتها، وذلك يتجلى بطرائقٍ عدة، أهمها: رفض نتنياهو الاستقالة، أو على الأقل الإعلان عن نيته الاستقالة، وعدم اعترافه بالمسؤولية لما جرى الشهر الماضي، وكذلك تملّصه من عائلات الأسرى “الإسرائيليين” الذين قُتل أبناؤهم في غزة، فلم يحضر جنازات ولم يقدم سوى القليل من التعازي”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “الأمر الذي يزيد الطين بلةً هو أنّ الشرطة “الإسرائيلية” بدأت تظهر معاملة متشددة مع المحتجين “الإسرائيليين” ضد نتنياهو وحكومته”، مشيرة إلى أنّ الشرطة قمعت المتظاهرين وكسرت لافتةً كان يحملها مستوطن فقد ابنه في مستوطنة “كيبوتس كيسوفيم”، في غلاف غزة، بحجة أن رجال الشرطة شعروا بالتهديد.
كما صادرت الشرطة لافتةً أخرى وقمعت عددًا من المتظاهرين اقتربوا من حاجز الشرطة، والتي صعّدت أفعالها ضد المحتجين حتى اقتادت بعض المتظاهرين إلى مركزها للتحقيق. وقالت الشرطة ردًا على ذلك إنها “لن تسمح بالإخلال بالنظام العام وانتهاك حرية تنقل المسؤولين المنتخبين إلى أماكن عملهم، حتى خلال الحرب”.
وأضافت “هآرتس”: “لا يمكن أن نتوقع من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير أن يتحمّل المسؤولية عن هذا العار”، مردفةً أنه “لا يمكن أن نتوقع من نتنياهو القلق على بقائه السياسي أكثر من أي شيء آخر”.
واستنكرت الصحيفة “قمع المحتجين، وخاصة الذين دُمّرت حياتهم بسبب خطيئة الحكومة، ولا سيما خطيئة الذي يرأسها”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق