وفي مقال للكاتب دانيال لارسون، أشارت المجلة الى أن ترامب قد بيّن بأنه مستعد لإدخال أميركا في حرب جديدة، محذّرًا من خطورة الحرب مع إيران، ومن أن الجنود الأميركيين وكذلك الدبلوماسيين والمواطنين الأميركيين في المنطقة باتوا في خطر أكبر بكثير.
ووصف لارسون عملية الاغتيال بغير العقلانية والمدمرة، قائلًا إنه “يجب توقع الرد من إيران، وإن إستشهاد سليماني يعني أن قوات الحرس الثوري قد تعتبر أن موسم إستهداف القوات الأميركية في كامل المنطقة قد بدأ”، وتابع “الهوس بإيران قد دفع الولايات المتحدة إلى حرب “لا عقلانية” كان من الممكن تفاديها بسهولة، مؤكدًا “في الوقت نفسه أن ترامب والشخصيات الأميركية المعروفة بعدائها لطهران يتحملون مسؤولية ما ستؤول الأمور إليه”.
واعتبر الكاتب أن “ترامب قد أشعل حربًا جديدة”، مشددا على أنه يتحمل مسؤولية العواقب التي ستأتي”.
بدورها وصفت مجلة “بوليتيكو” (Politico) عملية الإغتيال بالتصعيد الخطير الذي قد يأتي بنتائج عكسية على القوات الأميركية وحلفاء أميركا داخل منطقة الشرق الاوسط وخارجها”.
ونقلت عن الجنرال الاميركي المتقاعد دايفيد باتريوس قوله إن عمليات الرد ستأتي من العراق وعلى الارجح في سوريا أيضاً وكذلك في المنطقة”.
وأوضحت المجلة بحسب الخبراء بأن الرد الإيراني مسألة حتمية وأن ما يميز عملية إغتيال سليماني هو كونها إستهدفت قائد جهاز دولة، وأن على الولايات المتحدة أن تستعد كونها أصبحت في حالة حرب، وأضافت “الرد الإيراني قد يأتي في أي مكان، سواء في أفريقيا أو أميركا اللاتينية أو الخليج”، مستبعدة أن تصمت إيران أمام هذا العمل”.
وتابعت أن التصعيد من قبل إيران قد يورط ترامب في مواجهة “خطيرة سياسيا”، وذلك مع إقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية.
كذلك أشارت “بوليتيكو” إلى أن اعضاء الحزب الديمقراطي في الكونغرس طرحوا أسئلة حول “قانونية” حول عملية إغتيال سليماني، لافتة إلى تغريدة السيناتور الديمقراطي “كريس مورفي” التي تحدث فيها عن قيام أميركا بإغتيال “ثاني أقوى شخص في إيران” من دون تفويض من الكونغرس، وتنبيهه الى خطر إندلاع حرب اقليمية نتيجة هذا العمل.
قم بكتابة اول تعليق