صدر عن المديرية العامة للأمن العام البيان التالي: “دأبت منذ فترة جهات معروفة على بث شائعات وأخبار كاذبة، عن ما يزعمونه من تعرّض نازحين سوريين، عادوا إلى ديارهم وفق خطة الأمن العام، “للاعتقال والاخفاء والمضايقة”، وما إلى هنالك من ادعاءات واضحة الأهداف.
المديرية العامة للأمن العام تؤكد للرأي العام، أنه في كل مرة تباشر فيها الدولة اللبنانية بإجراء اتصالات ولقاءات مع مسؤولي منظمات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بهدف إيجاد حل لأزمة النزوح السوري، التي باتت تشكل خطرا على لبنان من نواح عدة، عبر إعادتهم إلى سوريا وتقديم المساعدات لهم في الداخل السوري، نُفاجأ ببعض المنظمات ومواقع التواصل الاجتماعي، بإطلاق حملة منظمة ومبرمجة، لا تستند إلى أية حقائق ووقائع ومعطيات، بهدف تفشيل الجهد الذي تقوم به الدولة اللبنانية وعرقلة تنفيذ قراراتها السيادية لإيجاد حل لهذه القضية التي تشكل خطرا داهما على اللبنانيين والسوريين على حد سواء.
تتحرك هذه المنظمات بأسماء مختلفة، وفق أجندات تعمل على بث الخوف والشك في نفوس النازحين حول العودة الطوعية من خلال رسم سيناريوهات لا تمت إلى الحقيقة والواقع بصلة، حتى وصل بهم الأمر إلى القول “أن مصيرهم سيكون مجهولا إذا قرروا العودة إلى وطنهم”. فماذا يريد هؤلاء؟ وما هي غايتهم من هذا الإعلام المغرض؟ ولحساب من يعملون؟ وهل يريدون إبقاء السوريين خارج وطنهم نازحين؟
هذا “السلوك التهديمي”؛ الذي يرقى إلى مستوى الحرب على لبنان وترهيب كل من يساهم في هذه العودة، وتعطيل كل قرار من شأنه تخفيف المعاناة عن السوريين عبر إعادتهم إلى وطنهم، وتخفيف الأعباء المتنوعة عن لبنان الذي ينوء تحت ثقل أزمة اقتصادية واجتماعية ومعيشية ومالية وبيئية خانقة؛ لن يثني الدولة اللبنانية عن المضي في تفعيل وتزخيم خطة إعادة النازحين السوريين الطوعية إلى سوريا.
هذه المحاولات العدائية، الممنهجة والمبرمجة، التي تهدف إلى الإساءة إلى دور الدولة اللبنانية وحق الشعب السوري في العودة إلى أرضه، تستبطن أخبارا لا تمت إلى الحقيقة بصلة، ولم تعد أهدافها خافية على أحد. وفي هذا الإطار، ستتابع المديرية هذا الملف مع المسؤولين في الدولة لاتخاذ القرارات المناسبة.
المديرية العامة للأمن العام، المكلفة رسميا متابعة هذا الملف من أجل تأمين عودة آمنة وطوعية للنازحين السوريين إلى ديارهم، ستعمل على منع كل الجهات المشبوهة من تحقيق أهدافها المؤذية، المبنيّة على هدم المجتمع اللبناني ووضعه في مواجهة إخوانه السوريين الذين تعرضوا لأكبر عملية تهجير من أرضهم، وستواصل عملها مع المعنيين في المجتمع الدولي ومع الحكومة السورية، للوصول إلى النتائج المرجوة لحل هذه الأزمة”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق