دعت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، الحكومة اليمنية وجماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، إلى ضبط النفس والوفاء بالتزاماتهما بموجب وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة (غربي اليمن) محور اتفاق السويد الذي توصل إليه الطرفان أواخر عام 2018.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) في بيان مقتضب عبر صفحتها على “فيسبوك”، إنها “تتابع عن كثب التقارير المقلقة عن الاشتباكات المكثفة وخروقات وقف إطلاق النار في المديريات الجنوبية من محافظة الحديدة، بما في ذلك في حَيْس والدُريهِمي، والتي تفيد أنها تؤدي إلى خسائر في الأرواح وسقوط ضحايا مدنيين”.
وأضافت “تُذكّر (أونمها) الأطراف بالتزاماتهم بحماية السكان المحليين ومنع أي زيادة تؤدي حتماً إلى مزيد من المعاناة والتأثير على المدنيين”.
يأتي ذلك في ظل مواجهات عنيفة بين القوات اليمنية المشتركة التابعة للحكومة الشرعية، وجماعة “أنصار الله”، لليوم الثاني توالياً في مديريتي الدُريهِمي وحَيْس جنوبي الحديدة، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 75 من الجانبين، حسب ما أفاد مصدر عسكري يمني لوكالة “سبوتنيك”.
وتوصلت الحكومة الشرعية وجماعة “أنصار الله” في جولة مفاوضات السلام في السويد، أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2018م، إلى اتفاق بشأن الحديدة، تضمن إعادة الانتشار المشترك للقوات من مدينة الحديدة وموانئها، الحديدة والصَليف ورأس عيسى، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ.
لكن الاتفاق لم ينفذ بسبب خلافات بين الطرفين حول تفاصيله، وسط اتهامات متبادلة بالخروقات للهدنة الأممية المعلنة في المحافظة الساحلية على البحر الأحمر.
قم بكتابة اول تعليق