قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين المكلّف بالدفاع عن أسرى “نفق الحرية” خالد محاجنة إن “الأسير محمد العارضة يرفض التهم الموجهة إليه ويلتزم الصمت رغم كل التعذيب ومحاولات الضغط”.
وأضاف محاجنة أن العارضة “رد على محققي الاحتلال بالقول إنه لم يرتكب جريمة”، فيما قال أحد المحققين لمحمد العارضة: “أنت لا تستحق الحياة وتستحق أن اطلق النار على رأسك”.
وقال العارضة وفقاً لما نقله محاجنة: “تجولتُ في فلسطين المحتلة عام 48 وكنت أبحث عن حريتي ولقاء أمي”.
كما تابع المحامي أنه “عندما اقترب بحث قوات الاحتلال من الانتهاء في مكان احتماء محمد العارضة وزكريا الزبيدي، تم العثور عليهما بالصدفة عندما مد أحد عناصر الاحتلال يديه وأمسك بمحمد”.
وأشار إلى أن الأسيرين “محمد العارضة وزكريا زبيدي لم يشربا نقطة ماء واحدة بعد خروجهما من سجن جلبوع، ما تسبب بإنهاكهما وعدم قدرتهما على مواصلة السير”.
محاجنة أكد أن “الأسير محمد العارضة مرّ برحلة تعذيب قاسية جداً، والاعتداء عليه بالضرب المبرح ورطم رأسه بالأرض، ولم يتلقَ علاجاً حتى الآن، ومنذ السبت الماضي وحتى اليوم مر بتحقيق قاسٍ ولم ينم سوى 10 ساعات”.
وقال إن “العارضة ذاق فاكهة الصبر من أحد بساتين مرج ابن عامر لأول مرة منذ 22 عاماً، خلال تحرره لأيام من سجن جلبوع”.
أما المحامي رسلان محاجنة فروى تفاصيل ما حدّثه به الأسير محمود العارضة خلال زيارته.
ونقل محاجنة عن الأسير محمود العارضة قوله إنه “حاولنا قدر الإمكان عدم الدخول للبلدات الفلسطينية في مناطق 48 حتى لا نعرض أي شخص لمساءلة، وحاولنا الوصول للضفة الغربية، وتابعنا الأخبار بعد خروجنا من النفق عبر راديو صغير”.
وأضاف العارضة: “كنا الأسرى الـ6 مع بعضنا حتى وصلنا قرية الناعورة ودخلنا المسجد، ومن هناك تفرقنا كل اثنين، وحاولنا الدخول لمناطق الضفة ولكن كانت هناك تعزيزات وتشديدات أمنية كبيرة”.
وأشار إلى أنه “تم اعتقالنا صدفة ولم يبلّغ عنا أي شخص من الناصرة، حيث مرت دورية شرطة وعندما رأتنا توقفت وتم الاعتقال”.
وأكد أنه لم “يكن هناك مساعدة من أسرى آخرين داخل السجن”، وقال: “أنا المسؤول الأول عن التخطيط والتنفيذ لهذه العملية، وبدأنا الحفر في شهر كانون الأول/ديسمبر 2020، حتى هذا الشهر”.
كما قال إن “ما حدث إنجاز كبير، وأنا قلق على وضع الأسرى وما تم سحبه من إنجازات للأسرى”.
وأضاف: “أطمئن والدتي عن صحتي، ومعنوياتي عالية، وأوجه التحية لأختي في غزة”، وحيّى “كل جماهير شعبنا على وقفتهم المشرفة”.
وكانت أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحرَّرين، الإثنين، أنّ الأسرى الـ4 المُعادَ اعتقالهم تعرَّضوا للضرب المبرِّح.
وقالت الهيئة، في بيانٍ لها، إنّ محكمة الاحتلال رفضت الالتماس الذي تقدّم به محامي الهيئة للسماح له بزيارة الأسرى الأربعة، والذين أُعيد اعتقالهم خلال الأيام الماضية.
وأعلن جبريل زبيدي، تدهور الحالة الصحية لشقيقه الأسير زكريا زبيدي ودخوله الإنعاش جراء تدهور وضعه الصحي خلال اعتقاله.
يذكر أن 6 أسرى فلسطينيين تمكنوا من التحرر من سجن جلبوع قرب مدينة بيسان المحتلة، فجر الإثنين الماضي. ويُعتبر هذا السجن من أكثر سجون الاحتلال الإسرائيلي تحصيناً.
واعتقلت قوات الاحتلال 4 من الأسرى الذين تمكنوا من نزع حريتهم من سجن جلبوع عبر “حفر نفق”.
ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، فإنّ الأسرى الذين تمكّنوا من التحرر من السجن عبر نفق، هم زكريا الزبيدي، مناضل يعقوب نفيعات، محمد قاسم عارضه، يعقوب محمود قادري، أيهم فؤاد كمامجي، محمود عبد الله عارضه. والخمسة الأخيرون ينتمون إلى حركة “الجهاد الإسلامي”.
قم بكتابة اول تعليق