اسرائيل تنوي ليّ ذراع الأردن في موضوع أزمة المياه

اسرائيل تنوي ليّ ذراع الأردن الذي يقف على أبواب أزمة مياه بعد مرور موسم الشتاء الذي كان شحيحا جدا ممّا يهدد الأمن المائي للأردن هذا الصيف, و قد بادرت المملكة الهاشمية الى الطلب من الجانب الإسرائيلي الحصول على المياه , الّا أنّ الظاهر أنّ رئيس حكومة العدو يبدي مماطلة في الردّ على هذا الطلب على الرغم من توصيات من الداخل الإسرائيلي بضرورة الاستجابة لطلب الأردن . ممّا يوسّع رقعة الخلاف بين الجانبين الذي كان قد بدأ منذ العام 2017 حين قتل مواطنين أردنيين على يد رجل أمن إسرائيلي يحمل صفة ديبلوماسي و التي عرفت بحادثة السفارة , و امتدت تداعيات الخلاف الى يومنا هذا حيث الغى الملك حسين زيارة له الى القدس و كذلك قامت السلطات الأردنية بعرقلة سفر نتنياهو الى الامارات في الشهر الماضي. ليقوم نتنياهو بدوره تعليق جميع الرحلات من و الى عمّان.

و قد تناولت التقارير الإقليمية والدولية عمّا سيهدّد الأمن المائي الأردني خلال السنوات الخمس المقبلة، إذ تتوقّع كارثة مائية إن لم يتوفّر الوصول الآمن إلى مياه الشرب.

و في التفاصيل أنّالأردن شهد موسماً مطرياً سيّئاً لم يصل إلى معدّلاته السنوية، ما سينعكس على الواقع المائي في المملكة الهاشمية، ولا سيما أن مخزون السدود لم يتخطّ نسبة 40% من سعتها، الأمر الذي يدقّ جرس إنذار يشي بصيف قاسٍ مائياً على الأردنيين.

و كانت المملكة الهاشمية قد وقّعت اتفاقية مع الجانب الإسرائيلي “اتفاقية وادي عربة”  و تحكّم هذه الاتفاقية على الأردن تأمين  25 مليون متر مكعّب سنوياً لإسرائيل، الّا أنّ هذه السنة دخل إلى السدود 141,370 مليون متر مكعّب فقط حتى نهاية شباط/ فبراير الماضي، علماً بأن امتلاء السدود الأردنية كافة بسعتها الكاملة يغطّي ما نسبته 35% من احتياجات المملكة التي تصل الى المليار متر مكعّب سنوياً.

مما يزيد من مديونية الأردن تجاه الكيان الإسرائيلي وخاصة إن أُخذ في الاعتبار عجز عمّان عن الإيفاء بالكمّيات المطلوبة منها من نهر اليرموك مثلاً، أي من سدّ الوحدة.

حتى إن الأمير حسن ذكَره في رسالته المُوجّهة إلى الداخل الإسرائيلي الشهر الماضي، ووصَفه بـ«الهمّ المشترك» و«نقطة بداية للبدء مجدّداً في إيجاد السلام المرجوّ»

و يبدو جليّا ان عدم التجاوب من الجانب الإسرائيلي يريد به نتنياهو ليّ ذراع الأردن الذي لا يملك أي ورقة ضغط على الحكومة الإسرائيلية على رغم تعالي الأصوات في الدوائر السياسية والأمنية لإعطاء عمّان الاهتمام الكافي وعدم تجاوُزها في خضمّ الانفتاح على الخليجيين.

و كانت إسرائيل في وقت سابق قد امتنعت عن مساعدة الأردن في موضوع مواجهة أزمة كورونا.

و قد استغلّ الناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي هذه الوقائع لتسليط الضوء على طريقة تعاطي كيان العدو مع المطبعين معه و تساءلوا عن أيّ أمان تبحث الدول المطبّعة عند الكيان الاسرائيلي.

تابعنا على فيسبوك 

اقرأ أيضا

محمد علي الحوثي : اتفاقية الصين و ايران تلخص الفشل السياسي الأميركي

 

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن