قالت مصادر متابعة لملف تأليف الحكومة للمنار “يبدو أنّ التأليف أصبح في خبر كان”، مشيرة إلى أن “ما ظهر من سلبية بعد لقاء رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف الجمعة، تأكّد بل وتكرّس أكثر بعد خطاب الرئيس الحريري الأحد”.
المصادر أكدت أن “الخلاف بين بعبدا وبيت الوسط أصبح عميقًا الى حدّ لا يُعرف كيف سيُحلّ، والعقد أصبحت كثيرة من أزمة الثقة وهذا ما أظهرته الاتهامات المتبادلة سواء بالكذب أو الافتراء، الى اصرار كل من الطرفين على موقفه حيث بات من الصعب أن يبدو أي تراجع أو مرونة مستقبلية كأنّهما ليسا تنازلا أو انكسارا لمن سيقدم على أي منهما”.
واعتبرت المصادر أن “هذا الامر سيصعّب أي محاولة جديدة لتقريب وجهات النظر بين الرئيسين عون والحريري بالدّرجة الأولى”، مشيرة الى “أسباب غير داخلية دفعت الحريري الى رفع سقف المواجهة”.
ورأت المصادر المتابعة أن “كلّ السوداوية الموجودة لن تحول دون محاولات سيقوم بها سعاة خير قدامى وجدد”. ولفتت إلى أن “الفرنسيين لم يعلنوا موقفا يشير الى فرملة مبادرتهم، لكنهم في المقابل غير معروف ان تراجعوا عن إيفاد مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل الى لبنان، وهو أمر إن حصل، سيؤكّد أنّ أي مهمّة للحل غير ممكنة في المدى المنظور”.
وقالت المصادر إن “مواقف الحريري الأخيرة على مسافة ساعات من لقائه الرئيس الفرنسي، تدفع لطرح العديد من علامات الاستفهام حول حقيقة الموقف الفرنسي إن كان استجدّ فيه ما يغيّر جذريا طريقة مقاربتهم لكيفية حل الأزمة اللبنانية”.
قم بكتابة اول تعليق