أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، مساء أمس الثلاثاء، مجددا أن “طهران ترحب بالانفتاح السياسي في العلاقات مع كافة دول الجوار بما فيها السعودية”.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، على هامش “ختام الدورة الخامسة لـ”جائزة الطابوقة الذهبية العالمية” التي استضافتها بلدية طهران، “لطالما رحبنا بالانفراجات السياسية على صعيد العلاقات مع شتى دول العالم، بما فيها السعودية”، مضيفا أنه “فور إصلاح السعودية سياساتها الخاطئة والعودة عن هذا المسار، فإن صدرنا رحب للتفاوض معها”، حسب وكالة “فارس” الإيرانية.
وأوضح، أن “عمليات قصف اليمن من جانب السعودية وحلفائها لاتزال مستمرة، كما أن الشعب اليمني يمر بأشد أنواع الضغوط والحصار الاقتصادي”، لافتا إلى أن الانفراجة في العلاقات بين إيران والسعودية من شانها أن تكون بداية جيدة لإزالة بعض الهواجس بين البلدين”.
وردت وزارة الخارجية الإيرانية، يوم الاثنين الماضي، على تصريحات وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، داعية الرياض إلى “الابتعاد عن دوامة العنف المفرغة وتجاهل الأمن الإقليمي”.
وقال خطيب زاده، “موقفنا واحد تجاه جميع الجيران، نسعى إلى إنشاء آلية عمل إقليمية ومحلية وإطار للتعاون في المنطقة”. وأضاف، “موقفنا لم يتغير، إذا ابتعدت السعودية عن الحلقة المفرغة للعنف وتجاهل الأمن الإقليمي والتعاون فقط مع القوى الأجنبية، فمن المؤكد أن أحضان إيران منفتحة منذ البداية، هناك ضرورة لتغيير النظرة والتحلي بالشجاعة من قبل السعودية”.
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أكد “ثقته إزاء التزام الإدارة الأمريكية الجديدة بخصوص الاتفاق النووي الإيراني”، داعيا إيران إلى “تغير سياساتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة”.
كما وجه وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، رسالة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أن بلاده لم تشن حروبا بالوكالة في المنطقة لأن إيران لا تمتلك وكلاء في المنطقة، بل تمتلك أصدقاء.
وقال ظريف، في تصريحات مع صحيفة “إطلاعات”، إن إسرائيل لم تتمكن من توفير الأمن لنفسها، ولن تتمكن من ضمان أمن الخليج، مضيفا: “نقول لدول الخليج إن إسرائيل قادمة لزعزعة أمنكم ولتجعل من أرضكم حدودا لحربها، نقول لدول الخليج إن ترامب وصفكم بالبقرة الحلوب وهذا وصف أليم، وستكون إسرائيل أسوأ لكم من ترامب”.
قم بكتابة اول تعليق