في مناطق متعددة في العالم ولأسباب مختلفة شهدت منتجات ابل ارتفاعاً متفاوتاً، وكلها لأسباب اقتصادية متباينة. لم يقتصر الأمر فقط في الأسواق النامية بسبب الأزمات الاقتصادية بل شمل أيضاً الدول ذات الاقتصادات الكبرى.
_تلقبات أسعار الصرف هي السبب!
الثبات الوحيد في الأسعار كان داخل الولايات المتحدة الأمريكية أما في الأسواق الأخرى فقد شهد بعضها ارتفاعًا ليس بسبب ابل وحدها وإنما بفعل عوامل اقتصادية أهمها تغير سعر صرف العملات أمام الدولار الأمريكي.
في وطننا العربي، يمكننا أن نأخذ مصر على سبيل المثال إذ زادت منتجات ابل بنسبة تتراوح من 15% إلى 20% وذلك بسبب قرار البنك المركزي المصري خفض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأمريكي بنفس النسبة في شهر مارس الماضي. أسواق أخرى مثل الدول الخليجية كانت أسعار منتجات ابل فيها أكثر استقرارًا.
دولة أخرى شهد فيها الايفون – ومنتجات ابل عمومًا – زيادة جنونية في الأسعر وهي تركيا حيث زادت منتجات ابل هناك بنسبة وصلت إلى 40% منذ بداية العام الجاري وذلك أيضاً بسبب انخفاض الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي.
ومؤخرًا حدث نفس الأمر في اليابان حيث زادت أسعار منتجات ابل هناك بنسبة وصلت إلى 25% ومرة أخرى لنفس السبب وهو تراجع الين الياباني أمام الدولار الأمريكي.
السعر العالمي لهواتف الايفون يقوم بالأساس على الدولار الأمريكي، ولذا مع التغيرات الاقتصادية الجديدة سوف تكون ابل مجبرة على رفع أسعار هواتف ايفون 14 عالمياً خارج الولايات المتحدة بسبب تغير أسعار صرف العملات المحلية أمام الدولار.
_توقعات بارتفاع حقيقي في سعر ايفون 14
هناك عوامل مختلفة قد تؤدي إلى تراجع عائدات ابل هذا العام منها الإغلاق الجزئي الذي فرضته الحكومة الصينية على بعض المدن للحد من عودة انتشار فيروس كورونا مجدداً، علماً بأن معظم سلاسل التوريد وخطوط التجميع الخاصة بمنتجات ابل موجودة في الصين.
لا ننسى كذلك وجود عوامل أخرى مساهمة بقوة مثل فقدان السوق الروسي نتيجة للعقوبات الاقتصادية الأمريكية على روسيا وأزمة سلاسل التوريد والإمداد العالمية فضلاً عن التضخم والركود الذي يشهده السوق العالمي عموماً.
كل ما سبق قد يجبر ابل نفسها على رفع أسعار بعض إصدارات ايفون 14 مثل إصدارات برو و برو ماكس في حدود 100 دولار أمريكي لرفع العائدات وهذه سيكون ارتفاع حقيقي من ابل، بينما قد تبقى الإصدارات الأساسية من ايفون 14 على نفس السعر الذي يبدأ من 800 دولار أمريكي.
على أي حال يبقى الايفون منتج ترفيهي يمكن الاستغناء عنه ببدائل أرخص سواء إصدارات أخرى منه أقل ثمناً أو بدائل أرخص من شركات الأندرويد الأخرى.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق